حطت القافلة الكشفية للوفاء والسلام والتواصل رحالها أمس بمقام الشهيد رياض الفتح (الجزائر العاصمة) بعدما جابت مختلف مناطق الوطن منذ يوم 29 جوان الفارط انطلاقا من مدينة القرارة (غرداية). وتميز حفل ختام القافلة بتسليم منديل أفواج الجابرية للكشافة الاسلامية الجزائرية التى كانت تقود القافلة أثناء تجولها عبر مختلف مناطق الوطن وذلك تعبيرا على وصولها بسلام الى الجزائر العاصمة. وكانت هذه القافلة المتكونة من 55 شابا كشافا والحاملة لرسالة السلم والتسامح قد جابت سيرا على الأقدام مسافة 600 كلم انطلاقا من مدينة القرارة (ولاية غرداية) باتجاه الجزائر العاصمة مرورا بعدة ولايات من الوطن منها ولاية الجلفة والمدية والبليدة. وتضمن برنامج القافلة التي جرت تحت شعار: "السلم والوئام، الوفاء والتواصل من الجنوب الى الشمال" خلال تنقلها عبر ولايات الوطن -حسب المنظمين- عدة نشاطات ثقافية متنوعة تسعى الى غرس روح التضامن والإخاء والتلاحم وحب الوطن. وأكد الناطق الرسمي للقافلة السيد بحماني موسى بن براهيم أن برنامج القافلة التى جابت 150 كلم فقط في وسط الصحراء العميقة تميز بتنظيم عدة حفلات منها احياء حفل بمدينة مسعد بولاية الجلفة بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال يوم 5 جويلية تليها حفلات أخرى تم تنشيطها بمدينة الجلفة وعين معبد وحاسي بحبح وقصر البخاري والبرواقية والمدية والبليدة ليكون ختامها مسك بتنظيم حفل بمقام الشهيد. وتميزت هذه الحفلات -يقول المسؤول- بتنظيم أناشيد وطنية وأهازيج كشفية وتنظيم مسرحيات وطنية حول الثورة التحريرية حيث كانت هذه النشاطات-كما أضاف- تحمل في طياتها رسالة التسامح والاخاء ونشر السلم والتواصل بين أفراد المجتمع لا سيما بين الشباب". وأكد السيد بحماني أن القافلة تلقت خلال تجوالها عبر مختلف المدن الجزائرية عدة تسهيلات من قبل السلطات المحلية للولايات التى مرت بها كما وجدت "حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل الشعب الجزائري" مما يدل -كما قال- على تمسك الجزائري بأصالته ولا زالت قيم التضامن وصفات الأخوة والتسامح متجذرة في أعماقه". وبهذه المناسبة أكد القائد العام للكشافة الاسلامية السيد نور الدين بن براهم أن أعضاء القافلة قدموا خلال مرورهم عبر مختلف مناطق الوطن رسالة الوحدة والسلم والأمان من قبل الشباب الكشفي إلى جل الشباب الجزائري. وأشار السيد بن براهم إلى وجود مشروع قوافل أخرى مماثلة سيتم تنظيمها لاحقا لتبليغ رسائل حب الوطن والسعي إلى توفير بيئة نظيفة وآمنة وإبراز الإرادة القوية للشباب الرامية إلى السهر على المساهمة في خلق فضاء المحبة والإخاء وغرس آليات السلم والتواصل وصنع التحديات من أجل ترقية الجزائر. ومن جهتهم وجه أعضاء القافلة رسالة شكر لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تقديرا للمجهودات الجبارة التي يقوم بها لإيلاء العناية خاصة لشريحة الشباب وتثمين طاقاتها وإعطائها الفرصة للتعبير عن قدراتها ومواهبها. وتتويجا لنشاطات هذه القافلة سيتم بعد ظهر اليوم تنظيم حفل شعبي فلكلوري بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة تطبعها إيقاعات موسيقية فلكلورية من التراث الثقافي الأصيل التي تضرب جذوره في أعماق الثقافة الجزائرية.