تسبب الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي على مستوى العاصمة وعدة ولايات، في حرمان شريحة هامة من الشباب من التردّد على نوادي الأنترنيت التي كانت الملاذ الوحيد لقضاء أوقات فراغهم بعد أن عجت شواطئ البحر بالمصطافين. ويجد العديد من أصحاب ومسيري نوادي الأنترنيت حرجا في مواجهة زبائنهم خاصة الشباب الذين اعتادوا على قضاء أوقات فراغهم هناك، وإبلاغهم بالتعطلات والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي تكون قد تسببت في تعطل وإتلاف العديد من أجهزة الإعلام الآلي. وتواجه نحو 60 بالمائة من نوادي الأنترنيت المنتشرة بالعاصمة مشكلا في هذه الانقطاعات المتكرّرة التي عرضت الأجهزة إلى أعطاب وصفها بعضهم بالهامة والبليغة، وهو ما قد يرهن نشاطهم ووسائل عملهم. وإلى جانب أجهزة الإعلام الآلي، فإن المكيفات الهوائية لم تصمد أمام التعطلات المتكرّرة للكهرباء، وهو ما قلّل من إقبال المتردّدين الذين يسعون إلى الأماكن المزودة بالمكيفات للاستمتاع ببرودة الأجواء والهروب من حرارة الجو خارجا. ويأمل العديد من أصحاب نوادي وقاعات الأنترنيت في أن تأخذ الإدارة المحلية وخصوصا شركة سونلغاز هذه المشاكل بعين الاعتبار، وذلك بتعويضهم الخسارة المالية التي يتكبدونها جراء المشاكل الناجمة عن التزود بالتيار الكهربائي. هذا وتعد نوادي الأنترنيت التي شاع انتشارها في السنوات الأخيرة بكبرى المدن، إحدى أهم الوجهات التي يقصدها الشباب للتواصل مع العالم الخارجي هروبا من الأماكن التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين كالشواطئ، كما أنها الملاذ الوحيد والأكثر طلبا لشباب وسكان المناطق الداخلية الذين لا يجدون مكانا لقضاء أوقات فراغهم أو الاستمتاع بعطلهم فيما عدا المقاهي، نوادي الأنترنيت أو الساحات العمومية.