باشرت أجهزة الأمن ، حملة مداهمات للعديد من نوادي الأنترنيت، رافقتها عملية معاينة للمواقع التي يطلع عليها المترددون عليها ، على خلفية تفجيرات 11 أفريل الأخيرة بالعاصمة ، و قالت مصادر أمنية ل" الشروق اليومي" ، أن هذه الحملة تندرج في إطار " إحباط مشاريع خلايا إرهابية نائمة". بعد أن أصبح الأنترنيت وسيلة الإتصال و التخاطب لدى التنظيمات الإرهابية. بعد أن أصبح الأنترنيت وسيلة الإتصال و التخاطب لدى التنظيمات الإرهابية، و أيضا وسيلة لتجنيد عناصر جديدة في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ، للإفلات من رقابة الإتصالات الهاتفية ، ومصدر معلومات لمعرفة كيفية صنع متفجرات و أبجديات القتال ، وتأتي هذه الحملات بعد تفكيك شبكة بالوادي تضم 8 عناصر من بينهم صاحب نادي للأنترنيت ، بناء على معلومات وردت إلى مصالح الأمن من أولياء 4 شباب من المنطقة ، صرحوا أنهم كانوا يترددون على هذا النادي أسابيع قبل إختفائهم. وتؤكد مصالح الأمن أنهم إلتحقوا بتنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " ، و لم يهاجروا إلى العراق أصلا ، و قد حجزت مصالح الأمن ، أجهزة الإعلام الآلي بهذا النادي ، و كشفت علبة الذاكرة عن إتصالات كانت جارية بين هؤلاء وأشخاص آخرين جزائريين ، في إطار تجنيد الشباب للمقاومة في العراق. و قد مست هذه الحملة ، الأحياء الشعبية خاصة التي كانت معاقل التنظيمات الإرهابية ، و تم فيها تفكيك العديد من الخلايا النائمة ، وسجل فيها أيضا إختفاء شباب في ظروف غامضة ، كانوا يترددون ، حسب تصريحات محيطهم ، على مقاهي الأنترنيت في أوقات تتراجع فيها الحركة خاصة في فترات الليل ، حيث سجل مؤخرا توافد على مواقع المقاومة العراقية ، و تنظيم القاعدة ، " للإطلاع على العمليات وطريقة صنع المتفجرات ، و معلومات عن التدريبات العسكرية متوفرة في بعض مواقع الأنترنيت ، حيث أصبح العديد من الشباب يترددون على مواقع معينة ، بناء على " تعليمات " المشرفين على شبكات التجنيد بإعتبارها إجراءات وقائية من توقيفهم أو الكشف عن هوياتهم. حيث يجدون كل " المعلومات " في مواقع الأنترنيت ، تكسبهم خبرة محدودة عن المقاومة و أبجديات المواجهة المسلحة في العراق ، لكنها في الواقع غطاء فقط ل" تحويل " المجندين للنشاط في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، حسبما أشارت إليه تحقيقات أجهزة الأمن ، التي توصلت إلى أن العديد منهم تم التغرير بهم و نقلوا إلى معسكرات للإنتقال منها إلى العراق للقتال ، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين داخل معاقل الجماعة السلفية للدعوة و القتال التي حولت تسميتها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ". وتسعى أجهزة الأمن إلى قطع الطريق أمام مشاريع تجنيد عبر الأنترنيت و تزويد هؤلاء بمعلومات عن تسيير التنظيمات الإرهابية .و سبق لبعض نوادي الأنترنيت ، أن مارست رقابة داخلية على المترددين على محلاتها ، بتدوين أسمائهم في سجل خاص إستنادا إلى بطاقة هوية ، بعد إستخدام الأنترنيت في العمل الإرهابي. نائلة.ب:[email protected]