خطف منتخب بوركينافاسو، أمس، فوزا غاليا جدّا من موريتانيا بنتيجة هدف دون رد على ملعب السلام ببواكي، سجله نجمه الأول، برتران طراوري، عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع من المباراة، بعد أن عاد حكم المباراة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) لاحتسابها، ما يضع "الخيول" في صدارة المجموعة، ويفتح لهم باب التأهل للدور المقبل إن نجحوا في تجاوز "الخضر" السبت المقبل، لا سيما بعد تعثر زملاء ماندي أمام أنغولا واكتفائهم بالتعادل هدف لمثله امام أنغولا. قدم منتخب بوركينافاسو المرشح الأكبر إلى جانب المنتخب الوطني للتنافس على صدارة المجموعة الرابعة في كأس إفريقيا للامم، مستويات جيدة أمام منتخب موريتانيا، الذي لم يكن بدوره يستحق الخسارة، بعد أن تبادل فترات السيطرة على المواجهة مع البوركينابيين. ففي الوقت الذي بدأ فيه أشبال فيلود المباراة بقوة وضيعوا بعض الفرص، سيطر المرابطون بدورهم على بعض مجريات اللقاء وفوّتوا فرصة التقدم في مناسبتين على الأقل، قبل أن يتسبب خطأ أحد المدافعين في الوقت بدل الضائع في حصول "الخيول" على ضربة جزاء منحتهم نقاط المواجهة، ليدخلوا بذلك المباراة المقبلة أمام الجزائر بمعنويات عالية، خاصة أن الفوز يعني بالنسبة لهم التأهل مباشرة وبنسبة كبيرة في المركز الأول. وجرت مباراة بوركينافاسووموريتانيا زوالا ووسط درجة حرارة عالية جدا، وجد خلالها لاعبو الفريقين صعوبات كبيرة في الحفاظ على نسق لعب ثابت، وشوهد عدة لاعبين وهم يتوقفون في بعض لحظات المواجهة لالتقاط أنفاسهم، مع برمجة المنظمين لفترة توقف من أجل شرب الماء، الأمر الذي يطرح عديد الأسئلة بخصوص قدرة أشبال بلماضي على اللعب في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة، وهم الذين وجدوا صعوبات في مواجهة أنغولا التي لعبت ليلا. وسيحاول بلماضي التأقلم مع الوضع وتجاوز هذه المشكلة من خلال برمجة التدريبات المقبلة في الساعة الثانية زوالا بتوقيت كوت ديفوار (الثالثة بتوقيت الجزائر)، غير أن حقيقة الملعب عكس ذلك بكثير، لا سيما بالنظر لما قدمه اللاعبون في المواجهة الأولى أمام أنغولا. أنصار المنتخب الوطني غاضبون من زملاء محرز من جهة أخرى، عبرت مجموعة من أنصار المنتخب الوطني المتواجدين هنا في مدينة بواكي، عن غضبهم من تصرف لاعبي "الخضر" بعد نهاية مواجهة أنغولا، والمرتبط بعدم تحيتهم أو إعارتهم أدنى اهتمام كما يحدث عادة لدى أغلب الأندية والمنتخبات بعد نهاية المباريات، مشيرين إلى أنّه كان الأجدر على اللاعبين الاقتراب من مدرجهم ومبادلتهم التحية حتى ولو كانوا يشعرون بالإحباط بعد التعادل المخيّب أمام أنغولا، الأمر الذي حزّ في نفس عديد المناصرين، الذين تحملوا مشقة السفر إلى كوت ديفوار من أجل رؤية لاعبي المنتخب الوطني عن قرب، على حد تعبيرهم.