افتتح منتخب بوركينافاسو دورة كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، بالفوز على منتخب موريتانيا بهدف نظيف، جاء في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة التي جرت، مساء أمس، بملعب السلام بمدينة بواكي، أمام أنظار الناخب الوطني جمال بلماضي وطاقمه الفني، الذي جاء لمعاينة المنتخبين. ظهر منتخب بوركينافاسو بوجه متوسط خلال المرحلة الأولى، حيث كانت أخطر الفرص لصالح منتخب موريتانيا، الذي استحوذ على وسط الميدان وشن العديد من الهجومات، أولاها كانت في (د17) من قبل حمي الطنجي، الذي تلقى كرة في العمق من زميله إدريسا تيام، توغل داخل منطقة العمليات حاول بقوة، لكن الحارس كان بالمرصاد وأخرجها إلى الركنية. ضغط منتخب موريتانيا تواصل وكاد أبوبكر كوايتا فتح باب التهديف من مخالفة مباشرة من على بعد حوالي 30 مترا، صدها حارس بوركينافاسو هيرفي كوفي مبعدا الخطورة. استسلمت "الخيول" أمام المد الهجومي لمنتخب موريتانيا، حيث شاهدنا منتخبا يهاجم وآخر يدافع، وفي (د37) نفذ تيام ركنية ناحية البديل سليمان آن، الذي عوض المصاب أبوبكار كامارا في (د28) بسبب الإصابة، ارتقى الأخير فوق الجميع برأسية والحارس مرة أخرى كان في المكان المناسب وأبعد الخطورة. دخل منتخب بوركينافاسو بنية العودة في المواجهة، حيث شن العديد من الهجمات، أخطرها كانت في (د51) عن طريق ستيفان عزيز كي، الذي لعب كرة ثنائية بينه وبين سيدريك بادواو، يقذف كرة أرضية زاحفة لكن الحارس باباكار نياسي مباي أبعد الخطورة. سرعان ما تراجع أداء المنتخب البوركينابي، بعدما استعاد خط الوسط الموريتاني السيطرة على الكرة. وفي (د77) بونة عمر يراوغ لاعبيْن ويقذف كرة عكسية، حولها الحارس كوفي إلى الركنية التي لم يأت منها الجديد. صنع منتخب بوركينافاسو فرصته الخطيرة الثانية في اللقاء عن طريق البديل بيرتراند تراوري في (د81)، لكن الحارس الموريتاني انقض عليها وحرم "الخيول" من افتتاح باب التهديف. في الوقت الذي انتظر فيه الجميع صافرة النهاية، توغل الظهير الأيمن عيسى كابوري داخل منطقة العمليات في (د90) ليعرقل داخلها.. لكن الحكم جلال جيد يعلن عن ركنية، قبل أن تناديه غرفة "الفار" لإعادة مشاهدة اللقطة، ليعلن بعدها عن ضربة جزاء حولها بيرتراند تراوري إلى هدف الفوز، الذي سمح لأشبال المدرب الفرنسي هوبر فيلود بتصدر المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط. عرفت المواجهة تواجد الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي بالمنصة الشرفية، لمعاينة المنافس المقبل خلال الجولة الثانية منتخب بوركينافاسو عن قرب، رفقة منتخب موريتانيا الذي سيقابله "الخضر" لحساب الجولة الثالثة والأخيرة عن الدور الأول، بهدف جمع معلومات أكثر لمحاولة ضبط خطة تكتيكية للفوز عليهما، لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي من المنافسة. يذكر، أن المباراة عرفت حضور 27898 متفرج بالمدرجات، أغلبهم أنصار منتخب بوركينافاسو من الجالية المقيمة بمدينة بواكي والمدن المحيطة بها، وكذا من الوافدين من بوركينافاسو عبر الحدود البرية التي تبعد ب250 كلم فقط، حيث ساندوا منتخب بلادهم بقوة.