قدّم عدد من لاعبي المنتخب الوطني اعتذاراهم للشعب الجزائري، عقب الإقصاء المبكر ل"الخضر" في الدور الأول من كأس إفريقيا-2023 (المؤجلة إلى 2024)، المتواصلة فعالياتها بكوت ديفوار. واعترف قائد المنتخب الوطني رياض محرز، أول أمس، بأن عناصر المنتخب لم يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مع تأكيد حرصه، بالمناسبة، على تقديم اعتذاره للشعب الجزائري. وقال قائد كتيبة "المحاربين": "لم نكن في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا. غادرنا المنافسة في الدور الأول للمرة الثانية على التوالي؛ ما يعني أننا تجرعنا الإخفاق الثالث لنا في المنافسات الرسمية. هذا الأمر يعني أن الأمور كانت فعلا صعبة. ولا يسعنا سوى تقديم اعتذارنا لشعبنا ولعائلتنا؛ لأننا لعبنا من أجلهم"، مضيفا: "كان هناك كثير من الضغط السلبي في محيط منتخبنا. وهذا الأمر لم يسهل لنا المهمة". وأضاف رياض محرز: "تشكيلة المنتخب الوطني تتوفر على مجموعة رائعة ومميزة من اللاعبين التي حققنا بها كأس إفريقيا، وواصلنا معها العمل في طريق بلوغ نهائيات كوت ديفوار، لكننا أخفقنا في تقديم مردود طيب في المرحلة النهائية". وردّا على سؤال حول مستقبله مع المنتخب، أضاف رياض محرز: "أظن أن من السابق لأوانه اليوم، الحديث عن مستقبلي مع المنتخب الوطني؛ فالأمر المهم في المرحلة الحالية هو التركيز والتفكير في العناصر الشابة الجديدة في المنتخب". ومن جهته، دعا القائد الثاني للمنتخب الوطني لكرة القدم، المدافع عيسى ماندي، في رسالة اعتذار وجّهها للشعب الجزائري عقب الإقصاء المبكر والمؤلم في الدور الأول من منافسات كأس إفريقيا-2023 (المؤجلة الى 2024)، إلى قلب الصفحة، وتوحيد الصفوف، والنظر في المستقبل الذي ينتظر المنتخب. وفي رسالة اعتذار نشرها عبر حسابه الرسمي على " أنستغرام"، عبّر عيسى ماندي عن تأثره الشديد بهذا الإقصاء المر عقب الهزيمة الموجعة أمام منتخب موريتانيا ب (0-1) في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات (المجموعة الرابعة). وقدّم اعتذاره للجمهور الجزائري العريض، "الذي يستحق نتائج تليق بوفائه ودعمه الدائم"، كما قال. وأكد خريج مدرسة فريق ريمس الفرنسي قائلا: "يجب علينا اليوم طي صفحة الإخفاق، ورفع رؤوسنا، والنظر إلى المستقبل. يجب أن نقف جميعا مع المنتخب الذي تنتظره أيام جيدة ومستقبل مشرق. فعلى الرغم من صعوبة الكتابة واختيار الكلمات في مثل هذه المواقف، أبقى دائما جاهزا للمشاركة في إعادة زرع البسمة والأفراح في الجمهور الجزائري. وأوجه الشكر للجميع على رسائل الدعم التي وصلتني". وأضاف مدافع نادي فياريال الإسباني: "حمل قميص المنتخب الوطني الجزائري عزيز كثيرا على قلبي، ويشعرني باعتزاز خاص، لهذا أشعر بالخيبة الكبيرة التي مر بها الجمهور الجزائري الذي كان دوما واقفا إلى جانبنا". وأبدى نبيل بن طالب وسط ميدان الخضر، إحباطه الشديد بعد فشلهم في تجاوز دور المجموعات من كأس الأمم الإفريقية، المقامة حاليا في كوت ديفوار. وقال بن طالب عبر حسابه الرسمي على أنستغرام: "أود، بشكل خاص، توجيه الشكر للشعب الجزائري على دعمه ورسائله". وتابع: "أتفهم خيبة الأمل الهائلة؛ لأنني أشعر بها، ولكن هذه حال كرة القدم". وشدد بن طالب قائلا: "هناك شيء واحد مؤكد، أننا سنخرج من هذه الخيبة أقوى، وأكثر اتحادا". كما نوّه وسط ميدان الخضر: "أؤكد أننا سنفعل كل ما في وسعنا لإعادة كرة القدم الجزائرية إلى القمة مجددا، ومنحها المكانة التي تستحقها في قلوب كل الجزائريين.. تحيا الجزائر". ووجّه إسماعيل بن ناصر نجم ميلان، رسالة إلى الجماهير الجزائرية عقب إخفاق المحاربين في تجاوز دور المجموعات بكأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بكوت ديفوار. وقال بن ناصر عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام": "أنا آسف بشدة، ليست لديّ كلمات قوية بما يكفي لوصف خيبة أملي بعد هذه النكسة الجديدة. لقد قرأت جميع رسائل الدعم التي وصلتني، والتي أثرت في نفسي كثيرا، وجعلتني أندم أكثر؛ لأننا لم نكن في مستوى تطلعاتكم هذه المرة أيضا". وواصل:"من المؤلم حقا أن نشعر بكل هذا الحب الذي تكنّونه لنا، في أننا لم نتمكن من إسعادكم! إن ارتداء قميص المنتخب الوطني أكثر من مجرد مسؤولية؛ إنه يحمل الحب والفخر الذي نشعر به تجاه أمتنا الرائعة. ولسوء الحظ لم نكن في مستوى التحدي! ". وختم متوسط ميدان المنتخب الوطني: "لقد سقطنا، ولكننا لم ننهزم. وبعون الله سننهض من جديد، لنقدم إشراقة جديدة لبلادنا، ونمنحكم كل السعادة التي تستحقونها".