مازالت عدة أحياء ببلدية تسالة المرجة بالعاصمة، تواجه مشكل الفيضانات؛ إذ تتعقد وضعيتها خلال الأيام الماطرة. ويتوجس السكان خيفة كلما أطلق ديوان الأرصاد الجوية نشرية خاصة. والسبب، حسبهم، هو غياب قنوات صرف مياه الأمطار والصرف الصحي، وما هو موجود من القنوات الضيقة وغير المدروسة، والتي لا تفي بالغرض المطلوب، بل تزيد في تعقيد الوضعية البيئية، إلى جانب نقص خدمات النقل، التي أرغمت الأولياء بالأحياء المعزولة، على توقيف أبنائهم عن الدراسة. تُعد منطقة سيدي عباد التي تضم قرابة 10 آلاف نسمة، الأكثر تعرضا للفيضانات، حسبما أكد ل "المساء"، نائب رئيس البلدية المكلف بالشؤون الاجتماعية، والثقافية، والرياضية، إلياس جواح؛ حيث تختلط مياه الأمطار بمياه التطهير، وتغرق، في كل مرة، العديد من المنازل؛ ما يتسبب في إتلاف أثاث وأغراض العائلات، ويزيد في تعقيد وضعية المتدخلين؛ كمؤسستي "سيال" و"أسروت". الفيضانات خطر داهم ومشروع محطة الضخ يطرح عدة تساؤلات وأمام هذه الوضعية، يطالب السكان والي العاصمة بالتدخل لحل هذا المشكل؛ وذلك بالإسراع في تجسيد مشروع وضع القنوات الواسعة التي تستوعب الكم الهائل من مياه الأمطار ومياه التطهير، التي تصب نحو وادي الثلاثاء، ومنه في وادي بوجار بولاية البليدة. ويناشد المشتكون الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، لدفع المؤسسة المكلفة بإنجاز مشروع محطة الضخ ومد القنوات للقيام بمهامها، والذي ظل منذ سنوات يسير بسرعة السلحفاة رغم أن السكان يعلقون عليه آمالا واسعة، وينتظرون تجسيده لإبعاد خطر الفيضانات نهائيا. وفي السياق، أوضح إلياس جواح أن المشروع مسجل منذ عام 2020. وتصل كلفته إلى حوالي 150 مليار سنتيم، وأن الوالي المنتدب الذي تفقّد المشروع، يكون راسل مديرية الري التي تشرف على هذا المشروع القطاعي الهام. النقل غير كاف والمطالبة باستحداث محطة للقطار لم تتحسن خدمات النقل بالعديد من أحياء تسالة المرجة رغم قرب المنطقة من عدة محاور للطرق البرية، وخط السكة الحديدية؛ فالأحياء السكنية والأحواش تبقى بدون تغطية من قبل مؤسسة "إيتوزا"، حسبما ذكر لنا أحد المواطنين. وحافلات الخواص لا تفي بالغرض المطلوب؛ لأن عدد السكان يتزايد من سنة إلى أخرى؛ ما دفع بالأولياء إلى توقيف أبنائهم خاصة الإناث، عن الالتحاق بمقاعد الدراسة. ولحل هذا الإشكال الكبير، اقترح على السلطات الولاية بناء متوسطة بمركز سيدي عباد 2، الذي يوجد به حي قصديري يدعى "دوار العين"، ويتربع على مساحة كافية لبناء متوسطة، تخلّص أبناء المنطقة من مشاق التنقل على مسافة تزيد عن 7 كلم. ومن جهة أخرى، يطرح سكان تسالة المرجة مشكل بُعد محطة القطار عن المدينة؛ فالمحطة الحالية الواقعة بتراب بلدية الدويرة والبعيدة بأكثر من 2 كلم عن المنطقة، تشكل متاعب كبيرة للمواطنين، الذين يطالبون مصالح البلدية بالتدخل لدى الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، من أجل استحداث محطة في حي 923 مسكن بتسالة المرجة، الذي يمر به خط السكة.