يتطلع سكان بلدية تسالة المرجة، بجنوب ولاية الجزائر، إلى استكمال تجسيد جملة من المشاريع المحلية، التي من شأنها إزالة المتاعب والمخاطر التي تحدق بالسكان، لا سيما ما تعلق بمشروعي قنوات صرف مياه الأمطار؛ لتفادي الفيضانات، وتخفيف أزمة النقل، والاكتظاظ في الطور المتوسط. وأكد النائب إلياس جواح المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية ببلدية تسالة المرجة، أن العديد من المشاريع عرفت طريقها إلى التجسيد، فيما تنتظر أخرى استكمال الإجراءات الإدارية والتقنية، ومنها مشروع متوسطة بحي سيد عباد، الذي يُعد من الأحياء التي تفتقر إلى هذا المرفق التربوي؛ لتخفيف المشاق عن أبناء المنطقة، الذين يتنقلون إلى وسط المدينة لمزاولة دروسهم، والذين تتعقد وضعيتهم في فصل الشتاء، فيصعب الوصول إلى مقاعد الدراسة في ظل نقص وسائل النقل. الابتدائي يتنفس والضغط باق بالمتوسط وأوضح النائب جواح أن مصالح البلدية مهتمة بهذا الملف، حيث كشف عن تسجيل مشروع المتوسطة في وزارة التربية الوطنية. ولم يبق إلا خروج لجنة اختيار الأرضية، إلى الميدان، والموافقة على المكان الملائم لتجسيد هذا المشروع، الذي يشكل هاجسا للعائلات بهذا المجمع السكني الكبير، الذي يزداد عدد سكانه من سنة إلى أخرى. وأفاد المصدر بأن المؤسسات التربوية بتسالة المرجة تستعد لاستقبال الموسم الدراسي الجديد. وتتطلع للتخلص من مشكل الاكتظاظ، لا سيما في الطور الابتدائي، حيث تم توفير أقسام توسيعية بمدرستين، في انتظار فك الاكتظاظ عن الطور المتوسط بعد تجسيد مشروع المتوسطة بسيدي عباد. ويذكر ممثل المجلس البلدي أن أقسام الطور المتوسط بتسالة المرجة، تشهد ضغطا كبيرا؛ فغياب المتوسطات عن المراكز السكنية المتمثلة في أحواش كل من محمد بن محمد، وكرار محفوظ، والطيب الجغلالي، وبومنير، ورقيق، وسيدي عباد 1 و2، فرض على المتوسطات الموجودة بوسط المدينة، استقبال عدد هائل من المتمدرسين، مما أثر على سير الدروس والتحصيل العلمي. استحداث محطة للقطار متوقف على موافقة وزارة النقل ومن بين المطالب التي يلح سكان المنطقة على تحقيقها، استحداث موقف للقطار الذي يمر بالمنطقة؛ لتمكين المواطنين من التنقل نحو العاصمة شمالا، وزرالدة غربا. وفي السياق، أكد محدثنا أن مصالح البلدية قدّمت طلبا لوزارة النقل، باستحداث موقف يخفف عناء التنقل عن سكان المنطقة. ومعلوم أن سكان تسالة المرجة طرحوا مشكل بعد محطة القطار الذي يربط العاصمة بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله مرورا بحي 923 مسكن بتسالة المرجة؛ فالمحطة الحالية الواقعة بتراب بلدية الدويرة والبعيدة بأكثر من 2 كلم عن المنطقة، تشكل متاعب للمواطنين، الذين يطالبون مصالح البلدية بالتدخل لدى الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية؛ من أجل استحداث محطة في حي 923 مسكن بتسالة المرجة، الذي يمر به خط السكة. كما يشكل قطاع السكن بهذه البلدية التي تقع في حدود ولاية البليدة، هاجسا كبيرا؛ إذ ينتظر أصحاب الملفات المودعة الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي التي استفادت من البلدية في 2014، وتضم 100 مسكن وُزعت في 2021، إضافة إلى حصة مماثلة بصيغة السكن العمومي المدعم "ألبيا"، هي في طور الإنجاز وغير كافية، في وقت تعدى عدد الطلبات المودعة بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة، 7 آلاف طلب على السكن، علما أن ولاية الجزائر التي شيدت حيّين سكنيين جديدين (1310 مسكن و932 مسكن) لفائدة المرحلين من بلديات أخرى، لم تمكن أهل المنطقة من الاستفادة من هذه الشقق، لا سيما بالنسبة للعائلات التي تواجه مشكل الضيق والانفجار الديمغرافي. محطة الضخ جاهزة للتجريب وإبعاد خطر الفيضانات ولتجنب الفيضانات التي تشكل خطرا على سكان البلدية، خاصة سكان سيدي عباد، أفاد النائب البلدي بأنه تم إنجاز محطة ضخ بهذه المنطقة. وتعمل الجهات التقنية على إجراء التجارب التقنية لها، علما أن المشروع مسجل منذ عام 2020. وتصل كلفته إلى حوالي 150 مليار سنتيم، ولطالما انتظره سكان المنطقة لتخليصهم من مشكل تجمع مياه الأمطار وانسيابها نحو المدينة، عوض مرورها إلى واديي بوجار والثلاثاء.