تمكنت المحرقة المتواجدة بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور "بن زرجب" بعاصمة الولاية عين تموشنت، من معالجة 1743 كلغ من النفايات الطبية، في حصيلة خاصة بشهر جانفي المنصرم. وحسب الدكتور عبد السلام خوجة، طبيب مختص في علم الأوبئة ومدير النشاطات الصحية بالمستشفى، فإن المحرقة تتكفل وتقدم خدمات للنفايات الصحية ل 18 مؤسسة صحية منتشرة عبر التراب الولائي، بالإضافة إلى 193 صيدلية خاصة، و64 عيادة لطب الأسنان، ناهيك عن نفايات المخابر الطبية من خلال التعاقد. وكما سلف الذكر، فقد بلغ حجم النفايات المعالجة خلال شهر جانفي الفارط من السنة الجارية، 1734 كلغ. وتهدف مجمل العمليات التي تقوم بها المحرقة، إلى الحفاظ على البيئة والمحيط، مع العلم أن المحرقة تتكفل بنفايات المؤسسة ونفايات مؤسسات أخرى عن طريق الاتفاقيات، بما فيها المتواجدة خارج الولاية. إغلاق 16 مفرغة عشوائية وفي سياق آخر، اتخذت ولاية عين تموشنت قرار القضاء على المفرغات العشوائية المنتشرة في بعض البلديات؛ حيث تم إحصاء 16 مفرغة خاصة بعد التوصل إلى اتفاق بين مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني والبلديات 28 المنتشرة عبر التراب الولائي. وتعتزم نفس المصالح تنفيذ هذه العملية على مراحل تحت إشراف مديرية البيئة، وبالتنسيق مع باقي القطاعات؛ بهدف السيطرة الكاملة على النفايات المنزلية. وحسب ياسين بولحية، مدير البيئة، فإن عدة نقاط بالمنطقة توصف ب "السوداء" جراء عدم رفع النفايات المرمية بها؛ الأمر الذي أدى إلى تراكمها. كما تم وضع برنامج لإزالة المفرغات تدريجيا بالتعاون مع البلديات بحكم الاتفاقيات المبرمة مع مركز الردم التقني لجميع البلديات؛ قصد تحسين الإطار المعيشي للمواطن، والقضاء على التلوث. وتضم ولاية عين تموشنت مركزين للردم التقني بكل من بلديات سيدي بن عدة وسيدي صافي، إلى جانب مفرغتين مراقبتين بكل من سيدي بومدين وقرية مقرة ببلدية العامرية. والفرق بين المفرغة العمومية المراقَبة والمركز التقني في البناء. أما التجهيزات فهي مماثلة، وهي مراكز تحت المراقبة الدورية، فيما يُطرح الإشكال حاليا، بمراكز الردم؛ حيث هناك شبه تشبّع، فيما تتجه العملية نحو إضافة خندق آخر ببلدية سيدي صلفي بالنظر إلى وجود مساحة تسمح بذلك. كما يتم البحث لإيجاد مكان لتنصيب مفرغة مراقبة أخرى. وفي سياق ذي صلة، تسهر مديرية البيئة لولاية عين تموشنت، على حماية الساحل من خلال تطبيق القرار 02/02 المتعلق بحماية هذا الأخير، حسب ما أكد ياسين بولحية مدير البيئة، مضيفا أن القرار يمنع إنجاز بناءات على مسافة 100 متر قرب الساحل، أو التهديم، أو إعادة البناء، فيما تبقى السكنات المتواجدة والمتاخمة حاليا للساحل، في طور إجراءات التنظيم وتسويتها؛ حيث تم إحصاؤها. وفي هذا السياق، أوضح نفس المتحدث أن الوالي أحمد مومن، أسدى قرارات متعلقة بالمركّبات السياحية، تقوم على اتفاقية مع المؤسسة الوطنية للتطهير (أونا)؛ للتدخل بعتادها، والقيام بشفط المياه المستعملة، إلى جانب توفير فراغات صحية. التنمية بحمّام بوحجر تتحرك.. اختيار موقع إنجاز 62 سكنا والمطالبة بمزيد من المشاريع تمكن مجلس بلدية حمّام بوحجر الواقعة على بعد 16 كلم شرق عاصمة الولاية عين تموشنت، من الحصول على قطعة أرضية لإنجاز 62 وحدة سكنية في صيغة "أل بي يا"، حسب ما أعلن عن ذلك نائب رئيس البلدية، علي بن عمارة. أوضح المسؤول أن المساحة تقدر مساحتها ب 5084 م2، مشيرا إلى أن مشروع 62 سكنا في صيغة الترقوي المدعم، عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز بعد أن تم إلغاء القطعة السابقة المخصصة لذلك من قبل المجلس الشعبي البلدي الجديد، بعد أن تَبين أن الأرض تمر بها مياه باطنية. وبعد التحقيقات العقارية التي قام بها المجلس تحت إشراف المصالح التقنية، تم التوصل إلى إيجاد عدة جيوب عقارية بالقرب من حي رحال محمد، تبلغ مساحتها 5084 م2؛ حيث باشر ديوان الترقية والتسيير العقاري، الدراسة لاختيار المقاولة المكلفة بالإنجاز، فيما يُرتقب أن تنطلق الأشغال على أكثر تقدير، بعد شهر رمضان، مع العلم أن حصة 62 سكنا بصيغة "أل بي يا"، منها 12 وحدة، عادت لديوان الترقية والتسيير العقاري، لإنجازها بالقرب من ملحق مديرية النشاط الاجتماعي. ويطالب المجلس البلدي بحصص سكنية إضافية؛ على اعتبار أن المنطقة تحوز جيوبا عقارية لاستغلالها في هذا الغرض، بعد تحقيقات عميقة. كما ذكر المصدر أن السكان المستفيدين من السكن الاجتماعي، على موعد مع توزيع 200 وحدة جاهزة من البرنامج السابق، بعد أن أنشأت مصالح الدائرة لجنة لدراسة الملفات الممتدة بين 2014 و2018، حسب الأولويات. واستفادت بلدية حمّام بوحجر من مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية طلحة محمد في صنف (د)، متكونة من 12 قسما وجناح إداري، سُلمت مع الدخول الاجتماعي المنصرم بحي ألف مسكن اجتماعي. وسيتم تجهيز المطعم في الأيام القليلة القادمة، وفق نفس المسؤول. كما استفادت البلدية من مطعم مدرسي بمدرسة "بوشارب بوعلام"، فيما يُرتقب أن يتعزز قطاع التربية بمتوسطة جديدة بالحي سالف الذكر، وثانوية جديدة بجوار ثانوية "أبي ذر الغفاري". وستنطلق الأشغال في توسعة بمدرسة بوشارب، تضم قسمين، وقسما بمدرسة بلحاج، ومطعما مدرسيا بمدرسة بخدة بارودي بقرية عين البيضاء، بسعة 200 وجبة ساخنة. وهنا أشار نفس المتحدث إلى أن قرية عين البيضاء بها 3 مدارس ومتوسطة، علما أن البلدية متكفلة بالنقل المدرسي، لا سيما بمناطق الظل بكل من الباشرية، وبن علال، والدوايمة؛ حيث تم فك العزلة من خلال إنجاز مسالك ريفية، علما أن هناك متعاملين للتكفل بنقل المتمدرسين. وفي سياق ذي صلة، خصصت الولاية مبلغا ماليا قوامه 500 مليون سنتيم، لإعادة بريق المحطة البرية. وشملت دورة المياه، والإنارة الخارجية في الشطر الأول، فيما بُرمج الشطر الثاني خلال الأيام القليلة القادمة؛ لتمكين المحطة من استقبال المسافرين في أحسن الظروف. وتسعى البلدية لتوفير خط يربط بين الحساسنة مرورا بدوار سيدي سليمان ولو مرة واحدة في اليوم. وبخصوص الجانب الصحي، استفادت بلدية حمّام بوحجر من قاعتين للعلاج بالإضافة إلى سكن وظيفي، إحدهما بقرية سيدي سليمان بمواصفات حديثة، وقاعة علاج أخرى بمزرعة بن دلة بارودي، في انتظار تهيئتها خارجيا. كما استفادت قرية عين البيضاء وأوراس المائدة من كرسي خاص بجراحة الأسنان. وتتأهب البلدية لإعادة بناء الحمّام المعدني سيدي عايد بما فيه البنغالوهات. وسيعرف حلة جديدة، مع إنجاز ساحة عمومية.