تستقبل مولودية وهران ضيفها اتحاد واد سوف اليوم، في قمة المهددين بالسقوط، ويتقابلان بشعار "الفوز لا غير"، ذلك أن هذه المواجهة هي منعرج هام للبقاء، بالنسبة ل"الحمراوة" الذين انتعشت حظوظهم في ذلك بعد التعادل الذين عادوا به الجولة الماضية من ملعب شبيبة الساورة، وكذلك لاتحاد واد سوف الذي انتفض الأسبوع الماضي، وسجل فوزا ثانيا ثمينا جدا في البطولة، وبملعبه أمام جاره اتحاد بسكرة. يبحث الفريقان الغريقان على انتصارهما الثالث لهما هذا الموسم، وهي حصيلة تؤكد كارثية مشوارهما إلى حد الآن، فالمولودية لم يسبق لها في تاريخ ممارستها بالقسم الوطني الأول وأن اقتنعت بانتصارين اثنين فقط طيلة مرحلة الذهاب، وسجلت أربع هزائم متتالية بملعبها، لذلك فالتشكيلة الوهرانية توجد تحت ضغط فك عقدة هذه الخيبات، التي وإن طالت ستؤدي بالفريق لامحالة إلى القسم الثاني للهواة. وتحتم على المدرب يوسف بوزيدي التركيز في عمله هذا الأسبوع على الجاني النفسي، بتحسيس لاعبيه بأهمية مواجهة واد سوف، خاصة وأن التقني العاصمي يدرك جيدا الصعوبة التي باتت تجدها المولودية الوهرانية مع فرق مؤخرة الترتيب خلال السنوات الأخيرة، لذلك طالب من أشباله ضرورة التحلي بالجدية اللازمة وتفادي أي مفاجأة غير سارّة، والإبقاء على الزاد كاملا داخل أسوار ملعب الشهيد "أحمد زبانة". وبالإضافة إلى الإعداد النفسي الذي خضعت له، لعبت المجموعة الوهرانية لقاء تطبيقيا ضد تشكيلة الرديف، وكانت ببعض اللاعبين المتعافين من الإصابة في صورة كروم وبلحران وأوقاسي وحميدة، الذي تدرب على انفراد في الحصص الأخيرة، قبل أن يتلقى الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للاندماج مع التعداد، في حين يبقى الثنائي قنينة ومطراني تحت المراقبة الطبية والعلاج المكثف للتخلص من إصابتهما، لتبقى الأنظار مصوبة على الرباعي بن عياد وبوسالم وباكو وعرجي للرفع من فعالية القاطرة الأمامية، وتسجيل انتفاضة هجومية تقبض على النقاط الثلاث الغالية. ولا يعرف إن كان مدرب مولودية وهران بوزيدي سيُجدد ثقته في المدافع محمد نعماني في خط الهجوم، كما فعل قي اللقاء السابق ضد الساورة، خاصة بعدما نجح نعماني في تسجيل هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة لهذه المواجهة، وتباهى بذلك كثيرا بوزيدي.
