توقّع الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك" المهندس جمال اللوغاني، أن يحمل "إعلان اتفاق الجزائر" الذي سيتوّج قمة الجزائر لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الفائدة المرجوة للدول المصدرة للغاز ويساهم في توحيد الصفوف والرؤى. قال اللوغاني في حوار خصّ به "المساء"، إن الأمانة العامة تلقت دعوة للمشاركة في هذه القمة الهامة وحرصت على المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تهم الدول الأعضاء، وتدعم الحوار، معتبرا انعقادها في الوقت الراهن له خصوصية مهمة، للتأكيد على أهمية الغاز ليس فقط كوقود انتقالي، ولكن كوقود رئيسي تعتمد عليه أنظمة الطاقة في المستقبل. وثمّن ذات المسؤول، الدور الجزائري في أسواق الطاقة وفي تقريب وجهات النظر بينها وبين الدول المستهلكة، قائلا إن الجزائر كانت من أوائل الدول في العالم التي لعبت هذا الدور بالنظر إلى إمكاناتها في سوق الغاز، بفضل احتياطياتها الكبيرة وموقعها الجغرافي المتميز، مقدرا أن تظل الجزائر فاعلا رئيسيا مؤثرا في السوق العالمية للغاز. وعبر عن اعتقاده بأن هذه القمة السابعة ستسعى إلى التركيز بشكل خاص، على أهمية الغاز الطبيعي في مواجهة تحديات التغير المناخي والدور الاستراتيجي الذي يلعبه في انتقال الطاقة ودعم التنمية المستدامة من خلال انتقال مرن وتدريجي نحو الطاقات المكملة (الطاقات الجديدة والمتجددة)، وتعزيز الحوار البناء وتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء الأخرى حول استقرار أسواق الغاز، لا سيما من خلال العقود طويلة الأجل، التي تحمي مصالح الطرفين أي الدول المنتجة والدول المستهلكة وأمن الطاقة وآليات التعاون بين الدول المصدرة والمستوردة. كما أعرب عن ثقته وتفاؤله بأن قمة الجزائر ستحقق نجاحا كاملا وستشكل فرصة جديدة للتواصل والحوار بين الدول المصدرة للغاز حول مستقبل هذه الصناعة والإجراءات المستقبلية التي يتعين اتخاذها في ظل التغيرات الجارية في السوق العالمية للغاز، مستحضرا "اتفاق الجزائر" التاريخي، الذي تم التوصل إليه في 2016، والذي أرسى الأسس لإطار استثنائي للتعاون بين منتجي النفط الرئيسيين – أوبك وغير أوبك – ما مكن من العمل بشكل جماعي ومتضامن لاستعادة توازن واستقرار سوق النفط الدولية، وهذا لصالح جميع اللاعبين في صناعة النفط.