تسعى عمادة جامع الجزائر، إلى استحداث مؤسسة خيرية، تعنى بخدمة المصلين وزوّار هذا الصرح الديني والسياحي، الذي يشهد توافدا كبيرا للزوّار من كافة ولايات الوطن، وأصبح محجا لضيوف الجزائر من سفراء وبعثات وشخصيات دولية، حيث أوضح رئيس ديوان عمادة جامع الجزائر، الدكتور بومدين بوزيد، أن هذه المؤسسة الخدماتية التي أطلق عليها إسم "مؤسسة خُدّام جامع الجزائر" ستكون أشبه بجمعية الحرمين الشريفين الخيرية. وذكر ذات المسؤول، أن إدارة الجامع تعكف على إعداد الصيغة القانونية لهذا النشاط، وتحديد المعايير المطلوبة للانضمام إلى هذه المؤسسة الخيرية التطوعية التي تراعي خصوصيات هذا الجامع بكل مكوناته. وترافق "خُدّام جامع الجزائر" رواد وزوّار المسجد، كما تساعد الطواقم الإدارية والأمنية في عمليات التنظيم وتوجيه المصلين والزوّار عموما والحفاظ على مكونات المسجد، خاصة خلال صلاة الجمعة التي أديت للمرة الثانية بعد التدشين وكذا صلاة التراويح في ليالي الشهر الفضيل الذي بات على الأبواب، ما يتطلب تجنيد طواقم كافية من المكلفين بالتنظيم والتوجيه والإسناد. وقد اعتمدت العمادة كبداية أفراد الكشافة الإسلامية الجزائرية كأول شريك "قوي وذي خبرة في الميدان" لمساعدة طواقم المستخدمين للتحكم في توجيه وتنظيم حركة المصلين، الذين سيتوافدون بكثرة في الشهر الفضيل، لأداء صلاة التروايح، بهذا المسجد الكبير، الذي يتوقع أن تتدفق عليه أعداد هائلة من رواد بيت الله، ما يستدعي استغلال صحن المسجد وفنائه، حيث تصل طاقة الباحات الإجمالية إلى 120 ألف مصلٍ. ونبّهت إدارة عمادة جامع الجزائر، جموع المصلين إلى ضرورة المحافظة على مكونات قاعة الصلاة، ومنها السجاد الذي يعد تحفة فنية فريدة من نوعها، وغيرها من الأجنحة والأبواب المنقوشة، وعدم ارتداء الجوارب، والالتزام بعدم اصطحاب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة.