تخصيص مواقف جانبية تستوعب أكثر من 12 ألف سيارة خطة أمنية محكمة.. تجنيد أكثر من 300 شرطي وتدابير مرورية خاصة أنهت عمادة جامع الجزائر، كافة التحضيرات لاستقبال جموع المواطنين لأداء أول صلاة الجمعة غدا، بعد تدشين جامع الجزائر رسميا من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وقد تم تشكيل أفواج لاستقبال وتوجيه المصلين، وتجنيد أكثر من 300 شرطي لتأمين الجامع ومحيطه، وضمان انسيابية المواطنين بحيث لا يتسببون في عرقلة حركة المرور بالطرق، خاصة وأن التوقعات تشير إلى إقبال كبير من المواطنين من بلديات العاصمة ومن الولايات المجاورة والبعيدة. قال مدير ديوان جامع الجزائر الدكتور بومدين بوزيد، في تصريح خاص ل»الشعب»، «إن تلهف المواطنين والمصلين لأداء الصلاة في جامع الجزائر برز منذ سنوات، وزاد هذا الحماس والتعطش منذ عامين. وبعد تدشين رئيس الجمهورية لجامع الجزائر، ستقام أول صلاة جمعة بشكل رسمي وشعبي وجماهيري، ابتداء من أول مارس». وأبرز أن عدة هيئات حضرت لصلاة الجمعة، منها الولاية، الولاية المنتدبة، البلدية، الحماية المدنية والأمن الوطني، مشيرا إلى أن مصالح الأمن وضعت شرطة تابعة للجامع لتأطير كافة الجوانب الأمنية، وجندت من أجل ذلك أكثر من 300 شرطي دائمين تابعين للمسجد، أوكلت إليهم مهمة تأمين الجامع ومحيطه، كما توجد لجنة أمنية للجامع تضم مجموعة من المصالح بما فيها مصلحة العمادة. وأضاف الدكتور بوزيد، أن التحضير لأداء صلاة الجمعة، أخذ بعين الاعتبار عدد المصلين الكبير، الذين قد يأتون من الولايات المجاورة والولايات البعيدة، وبالتالي وضعت خطة أمنية محكمة لاستقبال المصلين خارج الجامع في مواقف السيارات الجانبية، مثل موقف أرديس، أو جانب الملعب. وبحسب والي العاصمة، فإن عدد السيارات التي يمكن استيعابها في هذه المواقف حوالي 12 ألف سيارة، وقد يتجاوز هذه الرقم إذا ما تم احتساب المواطنين القادمين عبر الحافلات والترامواي، علما أن شركة «إيتوزا» سطرت مخططا لنقل المواطنين والمصلين من أماكن محددة إلى المسجد. واعتبر مدير ديوان جامع الجزائر هذه العملية المرورية «التحدي الأكبر» في استقبال وخروج المصلين حتى لا تعطل حركة المرور بالطرق، بعد أداء الصلاة وقال «هذا الجانب اللوجيستيكي مهم في أداء صلاة الجمعة» بكل أريحية. أما بخصوص التنظيم على مستوى قاعات الصلاة، فأوضح الدكتور بوزيد أنه تم وضع أفواج تنظيمية تشارك فيها شركة الحراسة المتعاقدة مع الجامع، الكشافة الإسلامية، موظفو العمادة، ومؤسسة تسيير الجامع، تم تقسيمهم إلى أفواج، بما فيها أفواج النساء، لأن هناك سيدتان موضوعتان للنساء، تتولى هذه الأفواج مهمة توجيه وإرشاد المصلين وضمان دخولهم وخروجهم بانسيابية، كما سيقدمون خدمات لأي مصلي يحتاج إلى إرشاد وتوجيه. وستشهد أول صلاة جمعة في جامع الجزائر بعد تدشينه رسميا من قبل رئيس الجمهورية، تلاوة الحزب الراتب أو ما يصطلح عليه «القراءة الجماعية» قبل الأذان الأول بنصف ساعة، ثم يستمع الملصون بين الأذانين إلى تلاوة قرآنية يتلوها أحد كبار المقرئين في الجزائر، ثم بعد ذلك يستمعون لخطبة الجمعة التي سيؤديها عميد جامع الجزائر، باعتبار أنها الجمعة الأولى، وارتأت العمادة أن يبدأ عميد الجامع الخطبة.