يحتضن فضاء "أورما" التابع لمدرسة كريشاندو، معرضا تشكيليا يشارك فيه تسعة فنانين تحت عنوان "مزيج "، ويضمّ تحفا أنجزت بأساليب وتقنيات فنية مختلفة. حيث كشفت محافظة المعرض والمكلفة بتسيير الفضاء نور اليقين طيب الزغيمي ل"المساء" عن مشاركة 9 فنانين في هذا المعرض الجماعي، هواة ومحترفين، بلوحات ومنحوتات وتحف مختلفة، بعضها تشكيلي بحت والآخر أُنجز بلمسة حرفية مميزة. البداية بالفنانة الشابة سارة صدقاوي، المتحصلة على دكتوراه في جيوفيزياء، والعاشقة لرسم الطبيعة، وهو ما يظهر في لوحاتها الثلاث التي تشارك بها في المعرض، في حين اختارت حيوان الآيل كموضوع لأعمالها المعروضة، حبا لها في رسم المناظر الطبيعية الخارجة عن المألوف والتضاريس الوعرة. أما الفنانة الشابة سارة شقران فقد اعتمدت بشكل واسع على اللون الأحمر في لوحتها الصغيرة، وبشكل أقلّ قوّة في لوحة كبيرة في حين استعملت الألوان الهادئة في لوحة رسمت فيها مبان بشكل شبه تجريدي. كما تعرض أيضا ثلاثة أعمال تجريدية محضة أنجزتها على "لوحة غسيل". وسارة شقران ابنة الفنان التشكيلي الكبير نور الدين شقران، ترعرعت في كنف عائلة فنية وشغفت بالرسم والموسيقى وتصميم الأزياء من صغرها، تعتبر نفسها ثرية لأنها ابنة فنان تعلمت على يديه الكثير. بدوره، يشارك كماتشو أوريغامي (محمد كمال الدين مايزيا) بأكثر من عمل في فن طي الورق الذي استطاع أن يحوّله إلى لوحات جذابة فعلا مثل اللوحة التي اختار لها شخصية موناليزا، أما الأقراط التي صنعها بهذه التقنية، فهي مميزة فعلا وتؤكّد قوّة الإبداع لكماتشو الذي يشارك بأعمال أخرى مثل طائرة، وناي وامرأة صينية. من جهته، يعرض الفنان سعيد شاوش الذي سبق له وأن شارك في الكثير من المعارض، عدّة لوحات مثل اللوحة التي طغى عليها اللون الأزرق الغامق وفي قلبها رسم قلبا بشكل غير واضح تماما، وكأنّ القلب لا نراه بأعيننا بل نشعر به بجوارحنا. ورسم أيضا لوحة عن الشاب حسني رحمه الله ولوحة عن الفنانة التشكيلية المكسيكية فريدا كاهلو. بينما أبرز الخطاط عثمان علالو أيضا تخصّصه في رسم الحرف العربي بشكل دائري جميل. وضمّ المعرض أيضا تحفا تقليدية من توقيع ورشة "ميليما" مثل الصحون الخشبية والأقفاص التي توضع فيها المصابيح. أما الفنانة نوال شعوان فقد شاركت بعدد كبير من أعمالها التي تجمع بين فن الفسيفساء وحرف صناعة المرايا والعقد والأقراط والصحون وغيرها. وهكذا وبعد أن اكتشفت الفنانة فن الفسيفساء، تحديدا عند زيارتها لمتحف جميلة بسطيف، تمكنت المهندسة في الالكترونيك، من المزج بين الحداثة المتمثلة في التكنولوجية والتراث، أي بالفن التقليدي. لتبدع في تقديم أعمال في فن الفسيفساء من خلال جمع المواد المستعملة وقطعها، واختيار الألوان، والأشكال، والحجم للعب بالضوء، والعمق أيضا، لذا تحب الجانب الزخرفي للفسيفساء وكذا إمكانية تحويلها الى تحفة نستفيد منها.