أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، عمار بن جامع، باسم أعضاء مجموعة (A3+) "الجزائر الموزمبيق، سيراليون وغويانا"، على أهمية التوصل إلى حل سياسي في سوريا والسودان، حاثا الأطراف المعنية على الخروج من الانسداد الذي يحول دون تحقيق الاستقرار في هذين البلدين. قال بن جامع، أول أمس، في الإعلان المشترك لمجموعة "أ3+" الذي قدم خلال اجتماع لمجلس الأمن، خصص للمساعدات الإنسانية والوضع السياسي في سوريا، إنه من الضروري التوصل إلى حل حقيقي وموثوق لتسوية الأزمة في سوريا يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري، ويستعيد السيادة والوحدة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 (2015)، وتسهيل عودة اللاجئين بأمان وكرامة. وبعد أن دعا إلى عقد الاجتماع التاسع للجنة الدستورية أكد بن جامع، ضرورة أن تستمر العملية التي يقودها السوريون بدعم من المجتمع الدولي بهدف التوصل إلى حل دائم للأزمة المستمرة في سوريا منذ أكثر من 13 سنة، فضلا عن تقديم الدعم لها للخروج من تحدياتها السياسية والاقتصادية الحالية. كما تأسف ممثل الجزائر لتدهور الوضع والهجمات المتكررة على هضبة الجولان، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الأعمال، مع التأكيد على احترام السيادة والسلامة الترابية لسوريا ورفض أي تدخل خارجي. وقد حذّر من أن "استئناف الاقتتال لا يؤدي إلا إلى استمرار انعدام الأمن، ويقوّض المكاسب والتقدم الذي تم إحرازه بالفعل في المسار السياسي، وقد يغذّي الأنشطة الإرهابية ليس فقط في سوريا ولكن أيضا في جميع المنطقة". وأوضح في هذا السياق أن مجموعة (A3+) تدعو إلى تنسيق فعّال لمكافحة الإرهاب في سوريا، من أجل السماح للحكومة السورية بالسيطرة على كامل ترابها"، مشيرا إلى أنه "بعد ثلاثة عشر سنة من بداية الأزمة السورية إلا أن الوضعية الإنسانية لاتزال كارثية بتسجيل 16.7 مليون شخص محتاج و أكثر من النصف منهم نساء وأزمة إنسانية غير مسبوقة تغرق السوريين في يأس كبير"، مضيفا أن أكثر من 90 بالمائة من السوريين يعيشون اليوم في فقر والاقتصاد في تدهور بسبب العقوبات. وبخصوص الوضع في السودان أكد ممثل الجزائر، أن التوصل إلى حل سياسي للنزاع في هذا البلد سيسهل من تسوية الأزمة الإنسانية السائدة في هذا البلد، حيث يعيش 18 مليون شخص حالة لا أمن غذائي حادة. وفي تصريح مشترك لمجموعة (أ3+) حول المذكرة البيضاء المتعلقة ب"مخاطر اللأمن الغذائي في السودان" التي قدمها الأربعاء الماضي، مكتب تنسيقية الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن، كرس لهذا الموضوع أوضح بن جامع، أنه "مضت حوالي سنة على الأزمة التي نشبت في السودان، والتي أودت بحياة العديد من المواطنين العزّل وأجبرت الآلاف الآخرين على النزوح مما أدى إلى تسجيل عمليات ترحيل مكثفة داخل وخارج حدود السودان". كما أشار في هذا السياق، إلى أن المصادقة على اللائحة 2724 في 8 مارس، الداعية إلى وقف إطلاق النّار خلال شهر رمضان المعظم، حملت الكثير من الآمال لكن لا يزال هناك الكثير لفعله لضمان التطبيق التام لهذه اللائحة.