استشهد 19 فلسطينيا وأصيب 23 آخرون في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني أمس، بحق منتظري المساعدات عند دوار الكويتجنوب شرق مدينة غزة. أفادت وكالة الانباء الفلسطينية، أن جيش الاحتلال والدبابات فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يشكل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض. وتتعمد قوات الاحتلال استهداف التجمعات التي تنتظر المساعدات الإنسانية خاصة في مدينة غزة والشمال، حيث ارتكبت عدة مجازر فيما عرف بمجازر الطحين، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى. وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم ال169 تواليا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمائة من السكان. من جانبه، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الجريمة النكراء التي إرتكبها من جديد جيش الاحتلال الصهيوني، ضد فلسطينيين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات الغذائية بدوار الكويتجنوب شرق مدينة غزة، محملا المجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية وحرب التجويع والمجاعة التي تتعمّق بشكل أكبر في قطاع غزة. وذكر المكتب في بيان له، أن الاحتلال الصهيوني أرتكب مجزرة جديدة قتل خلالها 19 شهيدا وأصاب 23 مدنيا خلال انتظار آلاف المواطنين للطحين والمساعدات الغذائية على دوار الكويتجنوب شرق مدينة غزة. وأوضح المكتب الإعلامي، أن جيش الاحتلال والدبابات فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يشكل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض. وعليه، أدان المكتب الإعلامي، الجريمة المتكررة التي يرتكبها جيش الاحتلال، "محملا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية، ومسؤولية حرب التجويع والمجاعة التي تتعمّق بشكل أكبر في قطاع غزة وخاصة ضد 700 الف مواطن في محافظتي غزة والشمال، وعن المجازر والجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين والأطفال والنساء يوميا". كما طالب المكتب دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني، وطالبهم أيضا بوقف المجاعة فورا قبل فوات الأوان، وفتح المعابر البرية وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدسة على المعابر البرية وإدخالها بشكل فوري إلى الفلسطينيين. يرتكب أبشع الجرائم والتنكيل بمجمّع "ناصر الطبي" ومستشفى "الأمل".. الخارجية الفلسطينية تحذّر من مجازر جديدة للاحتلال الصهيوني حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، من ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني مجازر جماعية في مجمّع "ناصر الطبي" ومستشفى "الأمل" في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، اللذين تحاصرهما منذ الصباح. وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن قوات الاحتلال ترتكب أبشع أشكال الجرائم والتنكيل بحق مجمع "ناصر الطبي" ومستشفى "الأمل" ومحيطهما والمتواجدين فيهما من طواقم طبية وإسعافية ومرضى ونازحين. وتابعت الوزارة أن جيش الاحتلال يتعمّد ضرب جميع مقوّمات وجود الأهالي في قطاع غزة ويركز على إخراج جميع المستشفيات العاملة في القطاع عن العمل، من خلال قصفه وحرق أجزاء منها وحرق المباني المحيطة بالمجمّع، وترهيب النازحين والطواقم الطبية والجرحى لإجبارهم على الخروج منها، وكذلك محاصرتها وتدميرها بحجج وذرائع واهية. وجدّدت الخارجية الفلسطينية التأكيد على أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الفشل الدولي، خاصة وأن القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وآليات المحاسبة والمساءلة الدولية وفّرت للعالم وللدول حلولا قانونية إنسانية من شأنها فرض إرادة الإنسانية الدولية على الطرف المعتدي وإجباره على احترامها، باعتبار ذلك مبدأ إنسانيا ساميا والتزاما قانونيا وأخلاقيا على القوة القائمة بالاحتلال، وليس كرم أخلاق أو منة أو قضية تفاوضية أو موضوع ابتزاز من جهتها. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد حاصرت صباح اليوم، مستشفى ناصر في خان يونس ومحيطه، في استهداف صريح وعلني للطواقم الطبية والنازحين والمرضى المتواجدين فيه، مع العلم أنه المستشفى الأكبر في جنوب القطاع. كما حاصرت "مستشفى الأمل" التابع لجمعية الهلال الأحمر لفلسطيني.