أعرب المدير الفني لاتحادية رفع الأثقال السيد شكري يوسف في هذا الحوار عن سعادته بالنتيجة الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية التي اختتمت يوم الجمعة الفارط بأوغندا وذلك بانتزاعه ل49 ميدالية مختلفة المعادن مؤكدا في نفس الوقت بأن الطاقم الفني لن يوجه الدعوة من الآن فصاعدا للبطلة ليلى لسواني: - بداية، ما تعليقكم على نتائج البطولة الإفريقية؟ * النتيجة المحققة فاقت كل التوقعات، حيث توج المنتخب الوطني الجزائري (أكابر) باللقب الإفريقي، وفازت المنتخبات الثلاثة (أكابر وأواسط وأشبال) 49 ميدالية (14 ذهبية و25 فضية و10 برونزيات). كما احتل فريق الأواسط المركز الثالث في دورة هذه الفئة في حين اكتفى صنف منتخب الأشبال بالمركز الثاني. - كيف تقيمون المستوى الذي ظهر به الخضر؟ * صراحة أداء الفرق الوطنية الثلاثة فوق البساط الإفريقي أبهرالتقنيين بالرغم من صغرسنهم، فقائمة الأكابر مثلا دخلت المنافسة برباعين لا يتجاوز عمرهم 21 سنة. - نفهم من كلامكم أن الهيئة الفيدرالية باشرت في تطبيق البرنامج الذي قدمه الرئيس الجديد؟ * بطبيعة الحال. - هل يمكنكم تذكيرنا بخطوطه العريضة؟ * برنامج العمل كان يحتوي على أربعة محاور أساسية بدءا بتكوين المدربين والحكام كونهم يساهمون مساهمة فعالة في ترقية هذه اللعبة مرورا إلى دمج هذا النشاط الرياضي في السلك العسكري، الأمن الوطني والمدرسة حتى تجلب عددا كبيرا من الممارسين وصولا إلى إعادة بناء الرابطات الولائية التي أغلقت أبوابها بسبب تخبطها في مشاكل عدة أبرزها الميزانية الضئيلة المخصصة لها والتي لا تتعدى 6 ملايين سنتيم إلى جانب نقص العتاد البيداغوجي، بالإضافة إلى استغلال الخبرة المهمشة من الإطارات وأبطال الجزائر القدامى، وذلك بإعطائها فرصة التكوين القاعدي الذي يعد المخزن الأساسي لتدعيم المنتخبات الوطنية مستقبلا. - وماذا عن المنتخبات الوطنية؟ * سطرنا برنامجا مكثفا لمواصلة التشكيلات الوطنية تحضيراتها بوتيرة أحسن في ظروف جيدة، وذلك تحسبا للمواعيد الرسمية والحمد لله لم نضيع الوقت وواصلنا العمل التكويني لتدارك فترة الفراغ التي جسدها غياب الفرق عن المنافسات الدولية، والحصاد الذي تحصلنا عليه في هذا الموعد القاري هو الثمرة التي جنيناها من السياسة المطبقة. - لماذا في رأيكم تراجع مستوى رياضة رفع الأثقال الجزائرية؟ * سؤال وجيه، مستوى رياضة رفع الأثقال الجزائرية لم يشهد أي تطور، وحسب ظني أن العامل الأساسي الذي كان وراء ذلك تجاهل الاتحادية الفارطة للمواهب الشابة، والعمل مع نفس الأسماء. - هل تقصدون من كلامكم ليلى لسواني؟ * بصراحة لسواني لم تعد قادرة على تقديم المزيد لرياضة رفع الأثقال الجزائرية وذلك بسبب عامل السن 32 سنة، ولم نستدعها للمشاركة في المواعيد الدولية لأنها تعاني من نقص التحضيرات، حيث فضلنا إقحام فئة الشباب وهو الأمرالذي أثمرنتيجة إيجابية، في انتظار ما ستفعله العناصر الوطنية في المواعيد القادمة. - هل تعتقدون بأن الإنجازات المحققة خاصة تلك المتعلقة بالمنشآت، كانت في مستوى تطلعات الرياضيين؟ * في السنتين الأخيرتين شهدنا ميلاد عدد من المرافق الرياضية في مختلف أرجاء الوطن خصوصا تلك المتعلقة بالمنشآت الجوارية نظرا لأهمية خدماتها المتمثلة في تكوين القاعدة، والعملية متواصلة على المديين المتوسط والبعيد انطلاقا من مخطط الوصاية الذي يرمي كذلك إلى ترميم المركبات القديمة التي أثرت فيها العوامل الطبيعية كالزلازل والفيضانات. والأكيد أن هذه الإنجازات ستساعد المنتخبات الوطنية في القيام بتحضيراتها في ظروف جيدة وعلى مدار أيام الأسبوع إلى جانب توسيع رقعة الممارسة الرياضية في الأحياء الشعبية قصد منع الشباب من الوقوع في هوة العنف والانحراف من جهة، واكتشاف المواهب تمهيدا لتكوين أبطال المستقبل الذين يرفعون راية الجزائر عالية في المحافل الدولية. وبشأن القاعات المخصصة لرياضتنا تبقى قليلة خاصة في المناطق البعيدة كما نطالب من مختلف مديريات الشباب والرياضة بوضع القاعات تحت تصرف الرابطات الولائية مجانا خلافا لما هو معمول به الآن. - هل من كلمة تريد إضافتها؟ * سنعمل جاهدين على استثمار خبرتنا وكافة مجهوداتنا من أجل الدفع برياضة رفع الأثقال إلى الأمام.