دعت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل كافة المؤسسات العمومية والهيئات الرسمية لتسهيل الإجراءات القانونية الخاصة بحماية الأطفال وشروط كفالتهم، داعية البرلمان إلى المصادقة على القانون المتضمن حقوق الطفل المتواجد حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة. وأكدت المكلفة بالإعلام في الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل (ندى) في لقاء جمعها ب"المساء" أن ضمان حقوق الأطفال وحمايتهم من مختلف أشكال العنف يتوقف على المشاركة الفعلية للوالدين اللذين يشكلان الحلقة المفقودة في معادلة الحد من الأخطار المحدقة للطفل، باعتبار أن معظم الأولياء يفتقدون لروح المسؤولية بسبب الأمية، وجهلهم بحقوق أبنائهم كالحق في الترفيه، الصحة، التعليم ...وغيرها. وأضافت المتحدثة أن الشبكة طلبت منذ تأسيسها في 2004 تناضل من أجل تحسين الحالة الاجتماعية والتربوية للأطفال المعرضين للعنف، حيث تعمل بإمكانياتها الخاصة وبالتنسيق مع مختلف الفاعلين والمعنيين بالموضوع على الاستماع للعديد من الحالات النفسية لمساعدتها في إعادة الإدماج الأسري والمدرسي، بفضل برنامج "نحن في الاستماع" عبر الخط الأخضر المجاني 3033 الموضوع تحت تصرفهم منذ سنة 2008. وأكدت المتحدثة أنه بفضل هذا البرنامج استفاد الأطفال ضحية سوء معاملة الأسرة، المجتمع، والمدرسة من مرافقة دائمة وتسوية نهائية لوضعيتهم. مضيفة أنه بعد مرور سنة من وضع الرقم الأخضر( 3033)، تم تسجيل 7342 اتصالا لمختلف الحالات، ومعالجة 335ملفا تمت احالة 55 منها على العدالة، كما تم التكفل النفسي ب210 حالات بمشاركة قوية من الأخصائيين النفسانيين، الاجتماعيين والمحامين. وتضمن التقرير السنوي 2008 المعد من طرف الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل حالات مختلفة للأطفال ضحايا العنف بمختلف أشكاله، حيث تتوزع بين الحالات القانونية والحالات النفسية الاجتماعية. وتخص أساسا 5 حالات انتساب، 11 حالة نفقة وحضانة الأب، 13 حالة تخص الكفالة، 12 حالة إهمال، و5 حالات لأطفال بدون نسب. كما احتوى التقرير 9حالات تخص الاعتداءات الجنسية، 30حالة تخص الأطفال المعاملين بقسوة، 37 حالة إخفاق مدرسي، 19 حالة إدمان على المخدرات، 60 حالة تخص أطفال لأبوين مطلقين، و8 حالات أطفال كفالة. كما أشار التقرير إلى الحالات النفسية الاجتماعية والتي مست 26 حالة تكوين مهني 21 حالة تربوية، 11 حالة تخص المعاقين والمرضى، وأخيرا 12 حالة لأمهات وأطفال مهملين. وفيما يخص المشاريع الصيفية، أكدت الناطقة باسم الشبكة أنه استفاد حوالي 30 طفلا من الحالات المستقبلة من مخيمات صيفية بالتعاون مع جمعية ناشطة في الميدان من منطقة تيبحيرين بالمدية، حيث تخللت هذه المخيمات نشاطات فكرية ورياضية بهدف التخفيف من معاناتهم وتجاوز مشاكلهم اليومية. وأضافت المتحدثة، أن القائمين على هذه الشبكة، يفكرون حاليا في توسيع رقم خلية الاستماع الأخضر 3033 إلى 6 ولايات أخرى إلى جانب العاصمة، وهي تيبازة، البليدة، بومرداس، البويرة، المدية، والشلف. وأن الانطلاق الفعلي في توسيع هذا الرقم سيكون في شهر سبتمبر القادم.