❊ تحيين ومراجعة نشاطات الصيادلة وإثراء رموز الأنشطة التجارية ❊ سايحي: منصة رقمية لتسيير ملف الصيدليات الخاصة لأكثر فعالية وشفافية ❊ مرغمي: نتطلع لجعل الصيدلية فضاء صحيا جواريا متعدد المهام أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس، حرص القطاع على الانخراط في الجهود الرامية لضبط وتنظيم سوق الأدوية، وتنمية هذا المجال وحماية المنتوج الوطني تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي أولى عناية كبيرة للنهوض بقطاع الصيدلة في الجزائر، وأسدى توجيهات صارمة لتثمين المكاسب المحققة في ترقية الصناعة الصيدلانية. أوضح زيتوني، في كلمة خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية 17 للصيادلة الخواص حول "دور الصيدلي في التكفل بمرضى السرطان والأمراض المزمنة" تحت شعار "الصيدلة نحو ممارسة آمنة وفعالة"، بحضور وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، وزير الصحة، عبد الحق سايحي، ورئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ربيعة خرفي ومدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي كمال صنهاجي، أن وزارة التجارة تسعى في إطار مقاربتها التشاركية وبالتنسيق مع الهيئات المعنية، إلى المساهمة في وضع الآليات الميدانية والتقنية المنظمة لعمليات التسويق ضمانا لديمومة التموين بالأدوية والمستلزمات الصيدلانية. وجدد استعداد القطاع بالتشاور مع الشركاء والمهنيين لتحيين ومراجعة محتوى نشاطات الصيادلة بما يتماشى مع قانون الصحة، لاسيما أحكام المادتين 179 و249، بغية توسيع الخدمات الصحية للصيدلية بصفتها مهنة صحية مقنّنة كما توصي به المنظمة العالمية للصحة، مشيرا إلى حرص قطاعه أيضا على مرافقة الصيادلة الخواص لتنويع نشاطاتهم لتشمل العديد من المواد الأخرى لاسيما الموجهة للأطفال المرضى، إضافة إلى العمل على التكفل بمقترحاتهم لإثراء رموز الأنشطة التجارية التي تضمنتها المدونة الوطنية للنشاطات التجارية الخاضعة للتسجيل في السجل التجاري. ونوّه زيتوني، بجهود الصيادلة في تعزيز المنظومة الصحية من خلال احتكاكهم المباشر بالمرضى، والتكفل بتغطية احتياجاتهم الأساسية من الأدوية والمواد الصيدلانية في كل الظروف، ولفت إلى أنهم لعبوا دورا في تسويق المنتوج الدوائي المحلي الذي يغطي نسبة 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية حسبه. ومن جانبه اعتبر وزير الصحة، في كلمة خلال أشغال الندوة أن الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية، أولت اهتماما كبيرا بملف التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان، لاسيما ما تعلق بسبل مكافحته والوقاية منه من خلال تحسين مسار المريض والكشف المبكر عن المرض، حيث سخرت كل الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة للتكفل الأمثل بهذه الفئة عبر ضمان تغطية شاملة لهم، وذلك عن طريق إنجاز مراكز مكافحة السرطان بمختلف مناطق الوطن وتجهيزها بمعدات حديثة، وتوفير جميع الأدوية المخصصة لهذه الفئة، مشيرا إلى تخصيص 49 بالمائة من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات للتكفل بهم. وحسب سايحي، فقد اعتمدت الوزارة نظام الرقمنة كآلية حديثة في التسيير والإدارة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، وإلى جانب اعتماد الملف الطبي الإلكتروني للمريض وسند الطلبيات الإلكتروني الخاصة بالصيدلية المركزية للمستشفيات، تم مباشرة تطوير منصة رقمية لتسيير ملف الصيدليات الخاصة من جميع جوانبه، على غرار التصريح بمخزون الأدوية والمستلزمات الطبية التي يتم صرفها بالصيدليات، وحساب الكميات المستهلكة من المضادات الحيوية والأدوية المؤثرة عقليا ورقمنة مسارها. وفي السياق ذاته، اعتبر أن هذا المشروع المهم الذي شارف على الانتهاء يؤسس لنمط جديد يتميز بالحداثة والفعالية والشفافية في تسيير كل الجوانب المتعلقة بالصيدليات الخاصة، وسيساهم بشكل كبير في الحد من العلاج الذاتي والاستعمال المفرط للمضادات الحيوية، ومراقبة مسار الأدوية المؤثرة عقليا والحد من الاستعمال المفرط لها، كما ستمكن هذه المنصة وفقه من التنبؤ المسبق بحالات نقص وانقطاع المواد الصيدلانية المسوّقة بالصيدليات في حينها مما سيمكنهم من إيجاد حلول آنية ومجدية لها. وبدوره أبرز كريم مرغمي، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، جهود الدولة للتكفل بمرضى السرطان، إلى جانب القرارات التي تؤكد سعيها لمكافحة هذا المرض، وعبّر عن تطلعه في جعل الصيدلية فضاء صحيا جواريا متعدد المهام، معتبرا أن الرهان على هذه الأخيرة سيخفف من معاناة المريض، كما دعا لتوسيع مها