مولودة بالقصبة في حضن عائلة محافظة من بني ورثيلان، اكتشفت الموهبة الفنية بداخلها منذ حداثة سنها، حيث وهي في السادسة من عمرها كانت تؤدي للعمالقة، لوردة وعبد الحليم وغيرهما، واجه عشقها للفن رفضا قاطعا من طرف والدها، لكنها أصرت على اقتحامه، فدخلت مسابقة ألحان وشباب في 1979 بأغنية "في يوم وليلة" لأميرة الطرب العربي السيدة وردة، لتجد هي الأخرى نفسها في يوم وليلة في ساحة المنافسة التي لم تكن قطعا في صالح الأغنية الطربية الأصيلة، وهذا ما حول وجهتها إلى الأغاني الشبابية الخفيفة، ضيفتنا هذا الأسبوع تشهد هذه الأيام حيوية متجددة، وروحا رياضية عالية بإنتاجها الفني المساند للفريق الوطني، إنها حسيبة عمروش التي خصت »المساء« بهذا اللقاء... - لثاني مرة نراك في إنتاج رياضي يساند الفريق الوطني، حدثينا قليلا عن هذه التجربة وقبلها عن صاحب الفكرة؟ * الحقيقة أن التجربة الأولى استهوتني، فقررت خوض تجربة ثانية هذه السنة مع الشاب توفيق دائما، وهو صاحب الفكرة والكلمات، والتوزيع لسعيد بوشلوش، وهي أغاني حماسية تشجع الألوان الوطنية، وأعتقد أنها كانت فأل خير على الفريق الوطني الذي سجل انتصارات متتالية، وعقبال المونديال. - هل هناك مشروع لأغنية رياضية أخرى؟ * نأمل إنتاج أغنية جديدة في سبتمبر إن شاء الله. - وماذا بشأن الأغنية الطربية؟ * أنا من أشد عشاق هذا النوع من الغناء، والكل يعرف ذلك، فبدايتي كانت بالطرب، وأنا أؤديه كلما طلب مني في المهرجانات والحفلات، لكن الأغاني الطربية قل من يسمعها لذا فنحن نجاري العصر، وهذا لا يمنع طبعا من أن نعود إلى الطرب، ونشيخ معه كلما هفت النفس لذلك. - صرحت الحاجة شريفة في إحدى الحصص التلفزيونية، أن هناك من استغل أغانيها وأعادها دون طلب الإذن منها، وهذا أمر أغضبها، وبما أنك على رأس القائمة، فهل من تعليق حول هذا التصريح؟ * صراحة أنا وخالتي شريفة تجمعنا علاقة طيبة، صحيح أني أعدت أغنيتين من أغانيها لكن ما أدته هي يعتبر أيضا من التراث، وهو ملكية عامة (للجميع)، ولا يخفي عليك أني من منطقة بني ورثيلان ولي كل الحق في استغلال إرث أجدادي التراثي والفني من أورار بني ورثيلان (أورار الخلاث). - نجاح حسيبة عمروش في الأغنية القبائلية، ألم يحفزها على انتاج ألبوم جديد في نفس الطابع؟ * أكيد، هناك مشروع سطر لديسمبر يضم أغاني جديدة، الكلمات لحكيم (الفهامة) والتوزيع لحميد موالحي. - وماذا عن جديد الطابع العاصمي؟ * هناك الجديد أيضا، إذ يفترض ان يصدر لي ألبوم عاصمي في نفس الشهر الذي سيصدر فيه الألبوم القبائلي، يضم أغاني متنوعة، عاطفية، عراسي، زندالي، تضاف إليها بعض الأغاني المعادة لشيوخ الفن الجزائري، منهم المرحوم: عبد الرحمان عزيز، عمر الزاهي، الهاشمي قروابي، وأفضل ترك عناوين الأغاني مفاجأة لجمهوري. - كنت ضمن قائمة الفنانين المدعوين للمهرجان الثقافي الافريقي، فما تقييمك لهذه المشاركة؟ * أجل، حظيت بشرف المشاركة في هذا المهرجان الضخم، وقمت بإحياء خمس حفلات، الأولى في 12 جويلية بتيزي وزو والثانية في 14 جويلية في القليعة وفي 16 جويلية بالبريد المركزي، والحفلة الأخيرة أحييتها في 18 جويلية ببومرداس، وكانت كلها حفلات مبهجة أسرت الجمهور الذي حضر بقوة، وأظن أن الصدى وصل إلى الصحافة التي لا يخفى عنها شيء. - فيمن تثق حسيبة؟ * في مدير أعمالي إسمعودان رابح، فهو من يتولى كل شؤوني، ينظم أجندة مواعيدي وأفوضه الكلام نيابة عني أحيانا كثيرة لأنه مطلع على كل صغيرة وكبيرة تخص مشاريعي، تطلعاتي، تحركاتي، جولاتي، وهو بالفعل أهل للثقة! - إذا طالبك جمهورك ومحبوك بكلمة فماذا تقولين؟ * أقول لهم بأني أحبهم كثيرا وأعمل المستحيل لإرضائهم، وأخبرهم أني أحمل بداخلي آمالا متجددة، ومشاريع واعدة، وبأني متفائلة بغد فني زاهر لي وللجزائر، هذا، وشكرا للجميع على حبهم وتشجيعهم، وعلى رأسهم جريدة »المساء« التي خصتني بهذا اللقاء، شكرا وألف شكر.