تعكف السطات المحلية لولاية تيارت، تحضيرا للموسم الدراسي المقبل 2024-2025، على تخصيص حيز كبير لإعادة تأهيل المدارس الابتدائية بالولاية، والقضاء على كل المشاكل والنقائص المسجلة، التي تم جردها مسبقا من قبل اللجان التقنية لمديرية التربية، ومن خلال الخرجات الميدانية للجان المجلس الشعبي الولائي. تولي في هذا الإطار، السلطات المهنية حيزا كبيرا لقطاع التربية بالولاية، خاصة المدارس الابتدائية، بتخصيص غلاف مالي معتبر قدر ب 270 مليار سنتيم، لترميم وإعادة تأهيل المدارس الابتدائية في ربوع الولاية. وكمرحلة أولى من هذا البرنامج الكبير، خُصص للمدارس الابتدائية المتواجدة بعاصمة الولاية تيارت، المقدرة ب 87 مدرسة ابتدائية، غلاف مالي قدر ب 89 مليار سنتيم، وقد أسند المشروع لمديرية التجهيزات العمومية للولاية، التي تتكفل بسير ومتابعة المشروع، الذي سيمس كل المدارس الابتدائية من ناحية إعادة الترميم الكلي للسمكة، والأقسام، ودورات المياه، وساحات التشجير.. وغيرها من الأشغال، بعد أن قامت مصالح مديرية التربية في وقت سابق، بجرد وإحصاء كل المشاكل والعيوب المتواجدة بتلك المدارس، والتي تطلبت تسجيل عملية كبيرة، بغلاف مالي معتبر لإعادة تجديدها كليا والقضاء على كل النقائص المسجلة بها، بالتالي توفير أجواء ملائمة للتلاميذ والطاقم الإداري والبيداغوجي، لأداء مهامهم النبيلة في أحسن الأحوال. بالمناسبة، أكد رئيس الجهاز التنفيذي الولائي، أنه سيتم بعد التشاور والتنسيق مع كل الأطراف، تشكيل لجنة متابعة ومراقبة مهمتها الأولية التي تكمن في متابعة الأشغال، بالتنسيق مع مديرية التجهيزات العمومية، باعتبارها الهيئة المشرفة على العملية، الغرض منها مراقبة نوعية الأشغال المنجزة، وتوفير كل الظروف والشروط للقيام بالأشغال المنتظرة. في نفس السياق، فإن كل بلديات الولاية معنية بعملية الترميم والتأهيل الخاصة بكل المدارس الابتدائية، حيث ستكون بداية الأشغال بها مباشرة بعد أشغال المدارس الابتدائية بعاصمة الولاية بتيارت. وقد أبدى العديد من الفاعلين في قطاع التربية بالولاية، ارتياحهم لهذا المشروع الكبير، الذي من شأنه رفع الغبن والعراقيل والمشاكل التي كانت تعاني منها كثيرا المدارس الابتدائية، في وقت سابق، ناهيك عن قرار إسناد المشروع لمديرية التجهيزات العمومية، الذي اعتبره الجميع قرارا صائبا، خاصة أن البلديات التي كانت سابقا تتكفل بتلك المشاريع، لم تعد تجدي نفعا. بسبب غياب الإنارة العمومية.. أحياء بمدينة تيارت تغرق في الظلام تعاني عدة أحياء وتجمعات سكنية بعاصمة الولاية تيارت، من مشكل نقص في بعض الحالات وانعدام كلي للإنارة العمومية في مناطق أخرى، على غرار ما هو مسجل بحي 220 سكن وحي زعرورة الشعبيين، اللذان يعيش سكانهما وضعا مزريا، حيث تتحول كل أرجاء الحي بمجرد دخول الليل إلى ظلام دامس، وما يترتب عن ذلك من آثار سلبية تتعلق مباشرة بحياتهم اليومية. وقد تحدث بعض سكان الحي ل"المساء"، أنهم يعانون هذا الأمر منذ شهر، دون أن يتم إيجاد حل لذلك، من قبل المجلس الشعبي البلدي المخول قانونا، حيث قام أعضاؤه بزيارة الحي مؤخرا دون اتخاذ أي شيء جديد، بل اكتفوا فقط بالمعاينة ليبقي الحي يعاني في الظلام الذي أصبح خطرا محدقا يتربص بالسكان خلال تحركاتهم، خاصة في بعض فترات الليل عند الضرورة، الشيء الذي جعل القاطنون يطالبون بتدخل السلطات الولائية لحل هذا الإشكال الذي طال أمده، رغم شكاويهم العديدة التي لم تلق آذانا صاغية. تعرف عدة أحياء أخرى بعاصمة الولاية تيارت، خاصة أحياء الضاحية الجنوبية كأجزاء من "سوناتيبا" نفس الإشكال، مما يحتم تدخلا عاجلا للمصالح التقنية لتدارك الوضع، من خلال إعادة تركيب مصابيح جديدة وإصلاح الأعطاب المسجلة في الأعمدة الكهربائية، والأغرب في ذلك، أن بعض مصابيح أعمدة الإنارة العمومية عبر عدة طرقات وأحياء، تبقى مشتغلة حتى في الأوقات الصباحية، دون توقيفها من قبل المختصين، في حين تحرم عشرات العائلات في عدة أحياء من الإنارة.