* email * facebook * twitter * linkedin استفادت ولاية تيارت من برنامج استعجالي لتعميم الإنارة العمومية والإشارات الضوئية عبر الطرقات، حيث تسعى السلطات المعنية في هذا الصدد، إلى إعادة تجديد أعمدة الإنارة العمومية واعتماد المصابيح من نوع "لاد" التي أصبحت الأكثر استعمالا. عمدت مصالح بلدية تيارت في هذا السياق، إلى إعداد دراسة شاملة، تم من خلالها جرد وإحصاء كل النقاط السوداء بالمدينة، خاصة بالأحياء السكنية الجديدة التي سُلمت في السنوات الماضية، على غرار المدينة الجديدة "الزمالة" الواقعة بالمخرج الشرقي لعاصمة الولاية؛ حيث خُصص لها حيز كبير في هذه العملية التي شملت في مرحلتها الأولى، أحياء خويدمي والإخوة قايدي والمنظر الجميل وطريق الفريقو وشارع معروف أحمد بالمدينة القديمة. وارتكزت العملية على إعادة تنصيب أعمدة جديدة للإنارة العمومية واستعمال مصابيح "لاد". والعملية نفسها عرفتها كل من أحياء طريق بوشقيف وطريق سمارة وطريق الفيدا ومحور الدوران زعرورة. كما تم دعم بعض المحاور والمدارس الابتدائية بالطاقة الشمسية، وهي العملية التي تعتزم المصالح المختصة تعميمها لتشمل مختلف الهياكل التربوية والخدماتية. أما الشق المتعلق بإشارات المرور الضوئية، فإن الدراسة أفضت إلى ضرورة تخصيص غلاف مالي معتبر للعملية، في حين تم وضع إشارات ضوئية كبيرة على مستوى بعض الطرقات الكبرى؛ كالطريق المزدوج أول نوفمبر المؤدي إلى أحياء البدر والمستقبل والفولاني ومحطة سيارات الأجرة والمقبرة الجديدة، على أن يتم تعميم المشروع واستكماله قريبا. الموارد المائية ... 100 مليار سنتيم لتعزيز قدرات تخزين المياه رصدت مصالح مديرية الموارد المائية لولاية تيارت، غلافا ماليا معتبرا قدّر ب 100 مليار سنتيم خُصص لبناء وتجهيز أكثر من 12 خزانا مائيا عملاقا عبر الدوائر الحضرية الكبرى، على غرار تيارت وفرندة والسوقر ومهدية وقصر الشلالة، لتعزيز قدرات تخزين المياه الصالحة للشرب بهذه المناطق، التي تواجه عجزا كبيرا في التزود بهذه المادة الحيوية، لاسيما في الآونة الأخيرة. أرجعت المصالح المكلفة بملف المياه، الندرة، كما هي الحال بالنسبة لحي كارمان الذي يُعدّ أكبر حي شعبي بعاصمة الولاية والذي لا تصله المياه إلا مرة واحد كل أربعة أيام وبكمية قليلة لا تمكّن كل السكان من الحصول على الكمية المطلوبة، إلى نقص قدرات التخزين، واتساع شبكة التوزيع بعد تدشين العشرات من الأحياء السكنية الجديدة بكل من تيارت وفرندة والسوقر، الأمر الذي يتطلب توفير إمكانيات تخزين كبيرة لمواجهة الأزمة، التي تفاقمت منذ حلول فصل الصيف رغم وفرة المياه المحجوزة على مستوى سد بن خدة الممون الأساس لعدة مدن بولاية تيارت، لاسيما تيارت والرحوية وقرطوفة والجيلالي بن عمار. وتعمل المصالح بالتنسيق مع الوزارة الوصية، على إيجاد الحلول الجذرية وطويلة المدى، لتوفير الكميات المطلوبة من المياه الصالحة للشرب؛ من خلال حفر الآبار العميقة بعدة مناطق، فيما يبقى المشروع الخاص بإيصال مياه البحر إلى المناطق الشمالية للولاية ومشروع إيصال مياه الشط الشرقي، من أهم المشاريع، فإن جُسدت قد تقضي نهائيا على مشكل تزود سكان تيارت الذين يتجاوز عددهم مليون نسمة، بالمياه الصالحة للشرب، خاصة بالمناطق الشمالية والشمالية الغربية، التي تعاني أزمة مياه حادة، وعلى وجه الخصوص دائرة عين كرمس التي يعاني سكانها منذ مدة في ظل انعدام مصادر المياه السطحية والجوفية بها.