استفادت ولاية تيارت، في إطار البرامج التنموية الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي لقاطنيها، خاصة الشق المتعلق بتوفير وتعميم الإنارة العمومية عبر كل محاور المدينة، استفادت من برنامج استعجالي لإعادة تجديد أعمدة الإنارة العمومية، واعتماد المصابيح من نوع "لاد"، التي أصبحت أكثر تداولا. عمدت مصالح بلدية تيارت إلى إعداد دراسة شاملة، تم من خلالها جرد وإحصاء كل النقاط السوداء بالمدينة، خاصة الأحياء السكنية الجديدة التي سُلمت في السنوات الماضية، أو المدينة الجديدة الزمالة الواقعة بالمخرج الشرقي لمدينة تيارت، حيث يقطن أكثر من 30 ألف عائلة في عمارات جديدة، ناهيك عن الهياكل القاعدية كالصحة والتربية، ومختلف المصالح الخدماتية كالضرائب والبريد والمواصلات وغيرها، بحيث تم تخصيص حيز كبير لهذه الأحياء الجديدة، من خلال برنامج الإنارة العمومية، الذي عرف عملية التجسيد الفعلي بعد إسناد المشروع لمقاولة متخصصة في المجال. وشملت العملية في مرحلتها الأولى، أحياء خويدمي والإخوة قايدي والمنظر الجميل وطريق الفريقو وشارع معروف احمد بالمدينة القديمة. وارتكزت العملية على إعادة تنصيب أعمدة جديدة للإنارة العمومية مع استعمال مصابيح "لاد"؛ حيث تَغير وجه الأحياء والشوارع الرئيسة، التي كانت في وقت سابق، تعاني الظلام الدامس. كما عرفت أحياء طريق بوشقيف، طريق سمارة وطريق الفيدا ومحور دوران زعرورة، هي الأخرى، عملية تنصيب أعمدة جديدة ومصابيح جديدة من نوع "لاد"، واعتماد عبر بعض المحاور والمدارس الابتدائية الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية، التي تعتزم المصالح المختصة تعميمها لتشمل العديد من الهياكل التربوية والخدماتية، والإنارة العمومية في بعض المحاور والطرقات لاقتصاد الطاقة واستبدالها بطاقة نظيفة. أما عن الشق المتعلق بإشارات المرور الضوئية التي تُعتبر النقطة السوداء عبر معظم طرقات تيارت، خاصة وسط المدينة والمحاور الكبرى، فأفضت الدراسة المعدة إلى ضرورة تخصيص غلاف مالي معتبر للعملية من قبل المصالح المختصة. وقد انطلقت العملية بتنصيب إشارات ضوئية كبيرة على مستوى بعض الطرقات الكبرى، كالطريق المزدوج أول نوفمبر المؤدي إلى أحياء البدر، والمستقبل، والفولاني، ومحطة الطاكسيات، والمقبرة الجديدة، على أن يتم تعميم واستكمال المشروع الذي ترمي من خلاله المصالح المحلية لبلدية تيارت، إلى القضاء على أكبر هاجس، يتمثل في فوضى المرور، والاختناق اليومي الذي شهدته طرقات تيارت جراء إغلاق الطريق الرئيس بوعبدلي بوعبد الله، الذي يخضع لعملية ترميم واسعة بعد هدم الجسر المتواجد هناك وتوسيعه ليصبح طريقا سفليا مستقبلا. أما محور الدوران المتواجد بالمخرج الجنوبي لمدينة تيارت في اتجاه السوقر الذي انتهت أشغاله منذ مدة، فلم يتم وضعه في الخدمة، خاصة أنه استفاد من طريق مزدوج يربط أطراف المدينة من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها، قد يلعب دورا كبيرا و بارزا في تسريح حركة المرور على اعتباره طريقا اجتنابيا.