تزامنا والاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير، احتضنت، مؤخرا، جامعة باتنة (1)، فعاليات المنتدى الوطني الأول، الموسوم ب«الأخبار الكاذبة عبر منصات الإعلام الرقمي"، الذي اختير له شعار "حرب جديدة تجابهها الجزائر". تكمن أهمية الموضوع، حسب ما أكده المشاركون، في خطورة الأخبار الكاذبة أو المغلوطة عبر منصات الإعلام الرقمي، والإثارة "السلبية" التي تجر معها مخاطر أمنية، اقتصادية وثقافية، وقد تم التركيز في هذا المنتدى، على الترسانة القانونية التي تجرم هذا الفعل، وإماطة اللثام عن عدم الاستغلال الأمثل لهذه التكنولوجيا. وقد تم تنظيم المنتدي، من طرف خلية الإعلام والاتصال بجامعة باتنة (1)، بالشراكة مع قسم علوم الإعلام والاتصال، حيث عرفت التظاهرة مشاركة كبيرة للأساتذة من داخل جامعة باتنة "1" وخارجها، بحوالي "28 جامعة وطنية مشاركة". وقد ناقش الحضور من خلال 38 مداخلة علمية، من أصل 57 مداخلة علمية تقدم بها باحثون وأكاديميون باللجنة العلمية للمنتدي، أساتذة متخصصون في الميديا الجديدة، واقع الاستخدام غير السليم للتكنولوجيا، وطرحوا أليات مجابهة هذه الظاهرة. للإشارة، عرف المنتدى، مشاركة مؤسسة الأمن الوطني، ممثلة في مصلحة الجرائم السيبيرانية، وقد قسمت المداخلات العلمية ما بين جلسة رئيسية على مستوى قاعة المحاضرات، وورشات على مستوى دار المقاولاتية، وعرفت حضورا طلابيا كبيرا، مع حضور إعلامي مميز. في ختام أشغال المنتدى، أوصى المشاركون بضرورة التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، للتحري عن المعلومات، وتدريب المكلفين بالإعلام والاتصال على استقاء المعلومة وتجنب الأخبار الكاذبة، كما تم التأكيد على خلق هيئات افتراضية لمجابهة الأخبار الكاذبة، واعتماد مقاييس داخل قطاع التربية والتعليم، مع ضرورة التكثيف من الحملات الإعلامية والتوعوية، لمجابهة استغلال الفضاءات الإلكترونية.