سيكون جمهور أرسنال أمام لحظة نادرة جدا، إذ يجد نفسه مضطرا، اليوم (الثلاثاء)، إلى مساندة الجار توتنهام في مواجهته مع ضيفه مانشستر سيتي، الساعي إلى الاستفادة من هذه المباراة المؤجلة، لسحب البساط من تحت قدمي "المدفعجية"، والسير نحو الاحتفاظ بلقب البطولة الإنجليزية للموسم الرابع تواليا. يتصدر أرسنال، الحالم بإحراز اللقب الأول منذ 2004، الترتيب بفارق نقطة عن سيتي لكن تبقى له مباراة واحدة يخوضها الأحد المقبل، على أرضه ضد ضيفه إيفرتون، فيما تبقى لفريق المدرب بيب غوارديولا مبارتان، أولهما يوم الثلاثاء على أرض سبيرز، في مواجهة مؤجلة من المرحلة 34. ويدرك سيتي، أن الفوز بهذه المباراة سيكون مفتاح إحراز اللقب للمرة السادسة في آخر 7 مواسم، لاسيما وأنه يختتم الموسم، يوم الأحد على أرضه، في مواجهة الفريق اللندني الآخر وست هام. شاءت الصدف، أن تكون المباريات الثلاث الأخيرة للسيتي ضد فرق من العاصمة، بعدما تغلب، السبت الماضي، على فولهام (4-0) في المرحلة 37، بفضل ثنائية من المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول. وبفوزه السابع تواليا في البطولة، و16 تواليا على فولهام بجميع المنافسات، وضع فريق غوارديولا نفسه في الموقع الذي يريده في الأمتار الأخيرة من الموسم، التي يخوض فيها أيضا نهائي الكأس، حيث يسعى إلى الاحتفاظ أيضا باللقب، حين يواجه جاره يونايتد في 25 من الشهر الحالي. كان غفارديول، نجم لقاء السبت من دون منازع، وقال لشبكة "تي أند تي": "أداء جديد رائع ليس فقط من جانبي، بل من الفريق أيضا.. أظهرنا اليوم هويتنا وما نحن جاهزون له". اعتبر الكرواتي مواجهة توتنهام هذا الثلاثاء، "نهائي آخر.. لعبت هناك (في ملعب سبيرز) مرة واحدة فقط (فاز سيتي 1-0 في الدور الرابع لمسابقة الكأس في 26 جانفي) وكان الأمر صعبا.. آمل في أن تكون مباراة جيدة أخرى، ويوم جيد آخر بالنسبة لنا". غوارديولا يرفع شعار "لا تفكر بشيء سوى المباراة المقبلة" يدخل سيتي لقاء الثلاثاء، مع توتنهام الخامس الذي سيفقد أي أمل بالمشاركة في رابطة أبطال أوروبا، الموسم المقبل، حال فوز أستون فيلا على ضيفه ليفربول، اليوم، لأنه سيصبح متخلفا بفارق 7 نقاط عن فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري، على خلفية 33 مباراة متتالية من دون خسارة في جميع المنافسات (لا تدخل الخسارة أمام ريال مدريد في إياب ربع نهائي رابطة الأبطال بركلات الترجيح ضمن سجل الهزائم). أشاد غوارديولا، بعد الفوز على فولهام بلاعبيه الذين "يحبون اللعب تحت الضغط.. لديهم شخصية مذهلة"، مضيفا "تدرك أنه يتوجب عليك اللعب على مستوى عال، وإذا خسرت مباراة ستخسر البطولة الممتازة". وتابع "نعرف ذلك منذ أعوام عديدة، الأمر ذاته على الدوام.. لا تفكر في أي شيء سوى المباراة المقبلة، وسنرى ما سيحصل.. سنذهب إلى لندن لنلعب بشكل جيد، ومحاولة الفوز بالمباراة". لكن المهمة لن تكون سهلة، اليوم، في ملعب فريق المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، رغم أن سبيرز خسر 4 من مبارياته الخمس الأخيرة أمام نيوكاسل (0-4)، وأرسنال على أرضه (2-3)، وجاره الآخر تشيلسي (0-2)، وليفربول (2-4) تواليًا، قبل أن يستعيد توازنه، السبت، على حساب بيرنلي (2-1). ورغم فوزه على ملعب سبيرز الجديد "توتنهام هوتسبر ستاديوم" هذا الموسم، في الدور الرابع لمنافسة الكأس، خسر سيتي جميع مواجهاته الأربع في البطولة الممتازة، وفشل في تسجيل أي هدف منذ افتتاحه في أفريل 2019، بالتالي سيكون عليه التخلص من هذه العقدة، اليوم.