❊ الجزائر لن تدخّر جهدا لتطبيق القرارات الأممية لإقامة الدولة الفلسطينية ❊ تجاهل المجموعة الدولية للحقّ الفلسطيني المشروع سبب ما يحدث اليوم ❊ مجلس الأمن رهين "الفيتو" وتصفية القضية هدف المخطط الصهيوني ❊ على الفلسطينيين توحيد الصف وتغليب المصلحة الوطنية ❊ على البرلمانات العربية دعم جهود إقامة الدولة الفلسطينية ❊ المندلاوي: تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لدعم القضايا العربية ❊ الغائم: ما يعيشه الفلسطينيون يقتضي موقفا حازما وفعّالا أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، أن الجزائر لن تدخر جهدا من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، لتطبيق قرارات الأممالمتحدة التي تكفل حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس، وشدّد على أنها ماضية في حشد الدعم لوضع حدّ للإفلات من العقاب، والإجرام في حق الشعب الفلسطيني ورموزه وتاريخه. قال بوغالي في كلمته خلال أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي، بقصر المؤتمرات، عبد اللطيف رحال، بحضور وزير العدل، عبد الرشيد طبي، إن الجزائر من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، لم ولن تدخر جهدا من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه قضية فلسطين وشعبها، والإلحاح على تطبيق قرارات الأممالمتحدة التي تكفل حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، منوّها بالقرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة، القاضي بدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة، والذي تلاه قرار محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للحرب، مشدّدا على أن الجزائر "ماضية قدما من أجل حشد الدعم اللازم للوصول إلى مبتغاها كاملا غير منقوص، ووضع حدّ للإفلات من العقاب، والإجرام في حق الشعب الفلسطيني ورموزه وتاريخه". وجدّد بوغالي التأكيد على أن الجزائر ثابتة في موقفها الداعم لحق الشعب الفلسطيني المشروع في نيل كامل حقوقه، مؤكدا "نحن على يقين بأن كل ما يحدث اليوم هو نتيجة تجاهل المجموعة الدولية لهذا الحق المشروع، وممارسات الاحتلال الصهيوني الذي يتمتع بالدعم والحصانة من كل عقاب أو مساءلة، في ظل الاختلال الذي بات يكبل العمل المتعدد الأطراف ويبعده عن دوره الحقيقي". ودعا الفلسطينيين بمختلف أطيافهم، لتوحيد الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية، ووضع حدّ لحالة الانقسام التي تؤخر استعادة حقوقهم، معبرا عن أمله في أن يكون المؤتمر 36 للاتحاد فرصة لتجنيد العمل البرلماني العربي المشترك خدمة للسلم والتنمية، ومجابهة التحديات العالمية والإقليمية المتعدّدة الأبعاد التي تواجهها الأمة العربية، لافتا إلى أن الفلسطينيين يمرون بأحلك الظروف في ظل مجازر الإرهاب الصهيوني، قائلا "المخطط الصهيوني الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتدمير كل أساسيات الحياة في غزة والتهجير القسري لسكانها، كل ذلك ومجلس الأمن الدولي رهين حق النقض". وبعد أن لفت إلى هبات الطلاب والمثقفين وشعوب العالم، التي تكتسح حتى الدول الداعمة تقليديا لهذا النظام العنصري نصرة لغزةولفلسطين وقضيتها، حث بوغالي البرلمانات العربية على مواكبة هذه الهبة، وتجديد العهد وابتكار طرق مستحدثة لنصرة هذه القضية، ودعم الجهود الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية، وتجريم الاحتلال الصهيوني ومعاقبته. وأضاف أنه "على يقين بوعيهم بالتحديات التي تواجه الأمة العربية وتطلعات شعوبها لمستقبل أفضل يسوده الأمن والاستقرار، معبرا عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر، في تعزيز التوافق العربي وتفعيل وتطوير آليات العمل البرلماني العربي المشترك، والخروج بموقف موحد فعّال وعملي ينتصر لقضية فلسطين وكفاح شعبها العادل". ومن جانبه، دعا الرئيس السابق للاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة، محسن المندلاوي، في كلمته البرلمانات والحكومات العربية إلى تكثيف الجهود السياسية والوقوف مع مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر توقيف بحق مجرمي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين، مشدّدا على "تفعيل الدبلوماسية البرلمانية المشتركة للبرلمانات الاتحادية، بالتنسيق مع المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية، من أجل مساندة القضايا العربية وقضايا المنطقة، وتأكيد الحضور الفاعل والمؤثر في المحافل البرلمانية الدولية". وبدوره، قال رئيس مجلس الشورى القطري، حسن بن عبد الله الغائم، إن ما يعيشه الشعب الفلسطيني يتطلب موقفا حازما وفاعلا لدعمهم والوقوف في وجه هذا العدوان الغاشم، معتبرا أن اعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، يعكس مدى التقدير لصمود هذا الشعب وعدالة قضيته.