ترأس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي اجتماعا توجيهيا وطنيا، خصّص لتقديم تعليمات وتوجيهات حول مختلف جوانب ومراحل تسيير مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا قبل وأثناء وبعد الإجراء. أسدى الوزير خلال الاجتماع الذي حضره إطارات من الإدارة المركزية، والأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ومديري التربية، وجميع رؤساء مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا، دورة 2024 البالغ عددهم 2863، مجموعة من التعليمات والتوجيهات الهامة والواجب السهر على تنفيذها، مركّزا على العمليات الدقيقة والحساسة لضمان التحكّم الأمثل والأنجع في إجراء هذا الامتحان، منذ استلام رؤساء المراكز للمؤسسات التعليمية المعينة مراكز للإجراء. ودعا الوزير إلى ضرورة التأكد من توفّر المراكز على جميع التجهيزات المبيّنة في دليل تنظيم الامتحانات المدرسية، مع التطبيق الصارم والمحكم للتعليمات الواردة حول سير الامتحان منذ فتح أبواب مراكز الإجراء لاستقبال المؤطرين والمترشحين إلى غاية انتهاء العملية، مع الحرص على الاجتماعات التنسيقية مع جميع المؤطرين.كما أمر بلعابد باستغلال الاجتماع التنسيقي لتحسيس جميع المؤطرين بالعقوبات المترتبة عن الغشّ بكل أنواعه، والتي أصبحت تتجاوز العقوبات الإدارية والتربوية وتتعداها إلى العقوبات القضائية. أما فيما يتعلق بالمترشحين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ذكر الوزير بضرورة إعطائهم العناية الخاصة حتى يتسنى لهم اجتياز الامتحان في راحة وطمأنينة. وشدّد بهذا الخصوص على الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا الامتحان الذي تتضافر فيه جهود جميع مؤسّسات الدولة، لتوفير كل الشروط الملائمة التي تسمح للمترشحين باجتياز امتحانهم في أحسن الظروف. في ذات السياق، ثمّن المسؤول الأول على قطاع التربية مجهودات رؤساء مراكز الإجراء الذين تم اختيارهم من بين الإطارات المشهود لها بالكفاءة والنزاهة والخبرة من أسلاك مديري الثانويات، ومديري المتوسطات، ونظار الثانويات، ومفتشي التربية الوطنية، ومفتشي التعليم المتوسط. كما أثنى الوزير على المجهودات التي يقوم بها الفريق المشرف على طبع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا، والذي يوجد في عزلة تامة عن العالم الخارجي منذ أول ماي الجاري إلى غاية مساء آخر يوم من إجراء امتحان شهادة البكالوريا، يوم 13 جوان 2024.