❊ تحضير رقمي بمعدل صفر ورق بمشاركة 140 ألف إطار وموظف ❊ 18 مركزا لتجميع الأوراق وانطلاق التصحيح في 11 جوان الجاري ❊ النتائج ستكون في مستوى المجهودات والأداء المتميز للأساتذة ❊ اليوم الأول دون أي خلل وسنواصل تأطير الامتحان لنهايته أشرف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، صبيحة أمس، من ولاية الطارف على الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة التعليم المتوسط، مؤكدا أن الامتحانات تجري في ظروف تنظيمية حسنة عبر كامل التراب الوطني، فيما سجل تراجع حالات الغش بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث قاربت صفر حالة، مذكرا بالإجراءات التي أقرتها الحكومة لمكافحة الغشّ في الامتحانات ووقوف الدولة بالمرصاد لكل من يحاول المساس بنزاهة الامتحانات الوطنية. أكد الوزير في ندوة صحفية نشطها عقب إعطائه إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط من متوسطة الشهيد بشاينية محمد الطاهر بالعيون الحدودية بالطارف، أن "هذا الامتحان يجري في ظروف تنظيمية حسنة بجميع المراكز عبر التراب الوطني وهذا بفضل التحضير الجيد له الذي شرعت فيه وزارة التربية بمعية الحكومة منذ سنة، من أجل توفير كل الوسائل البشرية والمادية والبيداغوجية لإنجاحه"، موضحا بأن عملية التحضير للامتحانات التي "كانت رقمية وبمعدل صفر ورق"، شارك فيها ما يربو عن 140 ألف إطار وموظف بشكل دقيق وجدي، لتأمين هذا الامتحان الذي يدوم 3 أيام ابتداء من أمس الاثنين. وفي ردّه عن سؤال حول ظاهرة الغش، كشف بلعابد أن نسبة الغش تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة وقاربت صفر حالة. وذكر بالإجراءات التي أقرتها الحكومة لمكافحة الغش في الامتحانات لا سيما القانون الصادر في سنة 2020، لحماية الامتحانات المدرسية الوطنية، مضيفا أن "الدولة بالمرصاد لكل من يحاول المساس بنزاهة هذه الامتحانات الوطنية". وحول موعد انطلاق عملية تصحيح أوراق الإجابة، ذكر الوزير أنه سيشرع فيها ابتداء من 11 جوان الجاري، مبرزا أن النتائج ستكون في مستوى الأداء المتميز للأساتذة والمجهودات المبذولة. وبخصوص مصير التلاميذ المسرّحين من مقاعد الدراسة بعد الرسوب، قال الوزير إن مصيرهم إما التوجيه إلى الحياة المهنية أو إعادة الإدماج في مختلف المؤسسات التربوية، كاشفا في هذا الإطار، عن إعادة إدماج 88% من التلاميذ المسرّحين السنة الماضية. احترام الوقت المخصّص للتلاميذ في الامتحانات الرسمية وخلال إشرافه بمتوسطة عمر المختار بولاية عنابة على انطلاق الاختبار الثاني للفترة الصباحية من اليوم الأول لهذا الامتحان وذلك في مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، أكد وزير التربية الوطنية على ضرورة احترام النظام الخاص بإجراء الامتحانات الرسمية والالتزام باحترام الوقت المخصص للتلاميذ في الامتحانات الرسمية، حيث أشار إلى أن احترام التوقيت المخصّص للامتحانات "يمثل حقا من حقوق الممتحنين الذي لا بد أن يراعى بشكل تام"، مؤكدا على "ضرورة فتح أظرفة الامتحانات وفق توقيت مدوّنة الامتحانات". وجدّد الوزير في تصريح لوسائل الإعلام التأكيد على أن التحضيرات الجيدة لهذا الموعد التربوي الوطني أخذت بعين الاعتبار كل الجوانب المرتبطة بالسير الحسن للامتحانات بما فيها الجانب المتعلق بالتوقيت، منوّها بالجهود التي بذلت على مختلف المستويات من أجل توفير شروط السير الحسن لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، حيث اعتبر أن هذا الموعد "محطة للنجاح تعكس المستوى النوعي للتحضيرات والمساهمة الإيجابية لمختلف الشركاء بما فيهم أولياء التلاميذ في مرافقة الأبناء المقبلين على الامتحانات الرسمية". وبخصوص الترتيبات التنظيمية، ذكر الوزير بأن 18 مركزا لتجميع الأوراق الخاصة بالامتحانات فتحت يوم الفاتح جوان وأن انطلاق عملية التصحيح سيكون يوم 11 من نفس الشهر. للإشارة، يقدّر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان ب818.439 مترشح، حيث يمثل المترشحون الأحرار نسبة 1,6%. أما الإناث فيمثلن نسبة 53% من مجموع المترشحين لهذا الامتحان. لا خلل في اليوم الأول من الامتحان وبسعيدة، حيث أشرف في الفترة المسائية بمتوسطة "شاوش عبد الكريم" على فتح أظرفة أسئلة امتحان مادة التربية المدنية، أكد وزير التربية بأنه "لم يتم تسجيل أي خلل في اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني"، مشيرا إلى أن تقرير الخلية المركزية للوزارة وخلية الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أكد أن الامتحان مرّ في ظروف جيدة في اليوم الأول عبر جميع مراكز الإجراء المنتشرة عبر ربوع الوطن. واعتبر بلعابد "هذه النتيجة لم تأت بمحض الصدفة بل هي نتاج مجهود وعمل جماعي مكثف وعمل مسؤول ودقيق شاركت فيه كل أجهزة الدولة وكذا المصالح الأمنية ما أدى إلى تأمين هذه الامتحانات"، مضيفا بقوله "سنواصل عملية تأطير هذا الامتحان من كل جوانبه خلال اليومين القادمين المتبقيين بغية توفير جميع الظروف الجيدة للمترشحين".