قدّمت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري، في بيان لها أمس، توضيحات بخصوص برنامج "خليها على ربي"، الذي يبث على قناة "النهار تي. في"، مشيرة إلى أنه يجري النظر فيما تم عرضه من "ادعاءات والد طفلة يواجه فيها إماما حول عملية جمع تبرعات لمعالجة ابنته"، الأمر الذي أثار "سجالا حادا" عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أوضح البيان أنه بالنظر الى الجدل الذي أحدثه البرنامج التلفزيوني "خليها على ربي" الذي يبث على قناة "النهار تي.في" وتم خلاله مناقشة قضية اجتماعية أثارت "سجالا حادا" عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما راج من "مغالطات وغموض"، ترى السلطة أنه "من الضروري أن توضح للرأي العام بأنها تراقب دوما وتلقائيا البرامج التلفزيونية عقب بثها وتنظر في الوقائع المسجل فيها تجاوزات بمبادرة منها أو بناء على شكاوى الأطراف". في هذا الإطار، أوضحت السلطة أنها "بادرت، دون تلقي أي شكوى، بالاستماع إلى الأطراف"، حيث "يجري التحقيق بعناية لفهم جميع الجوانب المتعلقة بالقضية والنظر فيها بعمق بما تقتضيه الإجراءات والحكمة لضمان تطبيق القانون بشكل صحيح وعادل بغية إصدار قرارات مؤسّسة وقطعية ستتخذ على ضوئها السلطة قرارها النهائي". وذكرت بأن "إثارة النقاشات العامة حول القضايا الاجتماعية في جميع الوسائل السمعية البصرية يقتضي الحرص الشديد على الموضوعية واحترام المعايير الأخلاقية والقانونية، لاسيما مراعاة التحفظ عند بث الشهادات وضمان المساواة والحياد وإتاحة حقّ الرد والتصحيح للأطراف وتجنب استغلال المعاناة الإنسانية للتقليل من شأن وكرامة الأفراد لأغراض الإثارة والرواج أو أية مآرب أخرى". ونوّهت السلطة بضرورة "احترام جميع قوانين الجمهورية لدى ممارسة النشاط السمعي البصري"، مع التذكير بأن "قضايا جمع التبرعات تقتضي رخصا مسبقة من السلطات المختصة طبقا لأحكام الأمر رقم 77-3 المتعلق بجمع التبرعات"، مؤكدة التزامها ب«تعزيز الحوار العام وتشجيع المشاركة الفعّالة في المسائل الاجتماعية واستمرارها في مراقبة ومراجعة البرامج السمعية البصرية لضمان أن تظل تلك النقاشات ذات قيمة مضافة وتساهم في تعزيز الفهم والتفاهم المجتمعي".