شرعت العائلات البرايجية والميلية، على غرار باقي العائلات الجزائرية، في التحضيرات الخاصة بالاحتفال بالمناسبة الدينية، التي ستحل علينا بعد أيام قليلة، وهي عيد الأضحى المبارك، حيث باتت أغلب الأسواق المتواجدة على مستوى الولايتين، تعرف إقبالا وتوافدا كبيرين، من أجل اقتناء المستلزمات الضرورية، من ألبسة وأحذية للأطفال، كما تعرف نقاط بيع الأضاحي، توافد كبيرا للمواطنين، للاطلاع على الأسعار التي تواصل ارتفاعها الجنوني، وسط حيرتهم الكبيرة، حول كيفية الظفر بأضحية. خلال جولة "المساء" الاستطلاعية في العديد من الأسواق، وبعض المراكز التجارية المتواجدة على مستوى الولايتين، وكذا بعض المحلات التجارية المتواجد بحي 500 مسكن، وشارع دبي الذي يتوسط مدينة البرج، ومحلات بلدية تاجنانت في ولاية ميلة، وقفت على اختلاف آراء المواطنين، فمنهم من أبدى ارتياحه من أسعار بعض ألبسة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من الولادة إلى ثلاث سنوات، فيما اشتكى بعض الآباء من الارتفاع الجنوني لأسعار ألبسة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 4 سنوات فما فوق، وهذا ما زاد من حيرة وتذمر الكثير من الزبائن الذين يقصدون الأسواق، كلما اقتربت أي مناسبة، طمعا منهم في أن يشتروا احتياجاتهم بأسعار معقولة، لكن الواقع يثبت العكس، بسبب المضاربة في الأسعار وسياسة التجار في اغتنام فرص الربح السريع، خلال الفترة الأخيرة من كل مناسبة. صرحت بعض العائلات، التي التقتها "المساء"، بمحلات 500 مسكن، بأن أسعار ملابس الأطفال عرفت ارتفاعا ملفتا للانتباه خلال الآونة الأخيرة، حيث فاق سعر سروال "جينز" لطفل لا يتعدى سنه 4 سنوات؛ 1800 دينار، فيما تتراوح أسعار سترات الذكور ما بين 1500 و2500 دينار، أما ألبسة الفتيات، فحدث ولا حرج، فسعرها يفوق الإمكانيات المادية للمواطن البسيط. وأمام هذه الوضعية، أجبر الكثير من الآباء والأمهات، على عدم تلبية كل متطلبات أولادهم من ألبسة وأحذية جديدة، بغرض الاحتفال بعيد الأضحى، لكن في نفس الوقت، ومع اقتراب هذه المناسبة الدينية، يبدأ هاجس كبش العيد وإمكانية شرائه من عدمها يدخل البيوت، ليجد المواطن نفسه بين نار الأسعار من جهة، ونار إلحاح الأولاد من جهة ثانية، ويصبح موضوع شراء الأضحية، يتصدر قائمة المواضيع الأكثر مداولة من قبل العائلة، ويبقى شراء الكبش صاحب القرون الملتوية لمن استطاع إليه سبيلا، وبدخوله البيت، تعلن حالة الطوارئ، كما أن مجرد التفكير في شراء أضحية يزيد من حيرتهم أمام الارتفاع الجنوني لأسعار الماشية في مختلف الأسواق، ومعظمهم أرهقه البحث والتجول في أسواق المواشي بحثا عن أسعار تتماشى مع قدراتهم المادية، والسعي إلى إحياء سنة الخليل إبراهيم عليه السلام، وتحقيق أمنية أولادهم بشراء كبش العيد، للتباهي به بين أبناء جيرانهم. وخلال جولتنا في سوق المواشي، ذُهلنا بأسعار الأضاحي التي تراوحت بين 80 ألفا و130 ألف دينار، وتبقى قابلة للزيادة حسب السوق. وقال أحد المواطنين بأن الأسعار هذه السنة تضاعفت، بينما كانت في السنة الماضية لا تتعدى 70 ألف دينار، وهو العائق الذي سيحرم العديد من العائلات البسيطة من اقتناء أضحية العيد هذا العام. وفي سؤالنا لبعض الموالين حول هذا الغلاء الفاحش، كانت لهم إجابة واحدة، وهي أن غلاء سعر العلف كالتبن والنخالة وغيرها، والظروف المزرية التي يتخبط فيها مربي المواشي، هي السبب الحقيقي وراء ارتفاع الأسعار، كما أن المناسبة تزامنت مع موسم الصيف، الذي تشهد فيه ندرة في المساحات الرعوية والحشائش الخضراء، وهو ما يجبر المربين على شراء الأعلاف بأثمان باهظة، وهذا ما يزيد من تكاليف تسمينها وعلفها من أجل بيعها في مثل هذه المناسبات، وهو ما يتطلب كذلك الرفع من سعر البيع في الأسواق، في حين يبقى المواطن البسيط الضحية، ومحروم من الاقتداء بالسنة، وتحقيق حلم أفراد العائلة في شراء كبش العيد الذي بات يشكل هاجسا حقيقيا، وحديث العام والخاص في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي أصبح السوق "لا يرحم"، على حد تعبير الزبائن. بجامعة "البشير الإبراهيمي".. تكريم 170 طالبة ختمت القرآن الكريم احتضنت قاعة المحاضرات "عبد الحميد بن هدوقة"، بجامعة "البشير الإبراهيمي"، نهاية الأسبوع، حفل تكريم 170 طالبة خاتمة للقرآن الكريم، بحضور الأسرة الجامعية وأولياء الطالبات. أكد مدير الجامعة البروفيسور ببوعزة بوضرساية، أن هذا التكريم بمثابة التفاتة طيبة وتشجيع الطالبات على حفظ القرآن لموسم كامل، بتقديم جوائز معنوية بالدرجة الأولى، حتى تكون سنة للطلبة، تيمنا برواد النهضة الجزائرية، على غرار الشيخ البشير الإبراهيمي والشيخ عبد الحميد بن باديس، اللذان تركا نظرية ومنهجا متميزا عن غيره، لاسيما ابن باديس، من خلال قصيدته الرائعة "شعب الجزائر مسلم"، معتبرا أن الدين هو أحد المقومات التي قامت عليها الجزائر، ما وجب مواصلة هذا الجانب الأساسي المقوم في وحدة هذه الأمة، مضيفا أن هذا التشجيع الرمزي، ينم عن سنة حميدة لجامعة تحمل اسم المصلح الجزائري الشيخ محمد البشير الإبراهيمي. وأضاف السيد بوضرساية، أن الحافظات تم تأطيرهن من قبل 10 أستاذات، على مستوى حاضنات الجامعة والأحياء الجامعية، تطبيقا للقرارات الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكريسا لتوجيهاتها، مؤكدا أن الموسم القادم ستفتح شعبة العلوم الإسلامية، معتبرا ذلك عملا أساسيا لتشجيع الطلبة بأن يكون لهم نصيب في هذا التخصص الجديد القديم، وهو توجه للجزائر الجديدة في الحفاظ على مقوماتها، داعيا الطالبات ومشجعا إياهن على استثمار الوقت والاعتناء بالدروس والحفاظ على هذا المقوم، لأنه عمل إيجابي لتهذيب الروح والنفس، مع الابتعاد عن الموبقات التي قد تؤثر سلبا عليهن والابتعاد عن الأمور السلبية. من جهتها، أكدت الأستاذة نسيمة رزقي، أن كل هذا تحقق بفضل ما بذلته الأستاذات من مجهود، مشيرة إلى أنه تم في بداية الأمر، تسجيل ما يقارب 1000 طالبة، وبعد مرور الوقت، تم تناقص العدد إلى 170 خاتمة لكتاب الله، داعية الطالبات الجامعيات، خاصة المقيمات، إلى حفظ كتاب الله الذي يساعد على الدراسة.