أضحى الجدار الخلفي للمنتخب الوطني، يشكل صداعا حقيقيا بالنسبة للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، والذي سيركز عليه كثيرا خلال الفترة القادمة، من أجل تعزيزه وجعله أكثر صلبة أمام المنافسين، عقب المستوى الهزيل الذي قدمه خلال اللقاءين الماضيين ضد غينياوأوغندا، في التصفيات المؤهلة لمنافسة كأس العالم 2026. خلال مباراة غينيا، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، التي احتضنها ملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، افتقر المنتخب الوطني للصلابة اللازمة في الخط الخلفي، حيث بدا الجدار الدفاعي متزعزعا، بقيادة ماندي ومداني وعطال وآيت نوري، ما كلف "المحاربين" هزيمة مفاجئة، كادت تعصف بحظوظهم في التأهل عن المجموعة السابعة، لولا استدراكهم في اللقاء الثاني ضد أوغندا، وعودتهم بانتصار ثمين، مكنهم من استعادة مركز الصدارة بتسع نقاط، مناصفة مع منتخب موزمبيق. تجرى الجولتان الخامسة والسادسة من التصفيات المونديالية، في شهر مارس 2025، حيث سيكون فيها المنتخب الوطني مطالبا بتحدي بوتسوانا، قبل استقبال منتخب موزمبيق. ويتأهل أصحاب المركز الأول، عقب الجولات العشر من التصفيات، مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، والتي ستحتضنها كل من المكسيك، كنداوالولاياتالمتحدة، فيما تلعب أحسن أربعة منتخبات في المركز الثاني في المجموعات العشر لمباريات السد. شباك "الخضر" تلقت 8 أهداف في أربع لقاءات فقط منذ تولي المدرب فلاديمي بيتكوفيتش زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني، استقبلت شباك "المحاربين" إلى الآن، 8 أهداف خلال آخر 4 مباريات خاضوها تباعا أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا الوديتين، شهر مارس الماضي، وضد غينياوأوغندا الرسميتين، وهو رقم يظهر مدى هشاشة وضعف الجدار الخلفي للمنتخب الوطني، وهو الذي كان في وقت قريب، من بين أقوى وأبرز الخطوط في كتيبة "المحاربين".. أمام هذا الوضع، سيكون فلاديمير بيتكوفيتش مجبرا على تكثيف العمل، من أجل إيقاف الأخطاء القاتلة، التي أصبح يرتكبها الخط الخلفي، قبل موعد فترة تواريخ "الفيفا" القادمة، التي ستكون شهر سبتمبر القادم. نحو عودة بن سبعيني وتوبة في تربص سبتمبر القادم ترك غياب بن سبعيني عن تشكيلة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، فراغا كبيرا في الخط الخلفي للمنتخب الوطني، ما جعله يعاني كثيرا من التحولات السريعة لهجوملت المنافسين، خلال تصفيات التأهل للمونديال، المقرر بعد عامين في الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكنداوالمكسيك. تُعد عودة مدافع بوروسيا دورتموند الألماني، رامي بن سبعيني، من الإصابة التي تعرض لها مع "الخضر" ضد بوليفيا، خلال شهر مارس الماضي، من الحلول التي ستكون متوفرة أمام الناخب الوطني، لأن غيابه سبب الكثير من الاختلالات في خط دفاع "المحاربين"، فلم ينجح كل من أمين توقاي ومحمد الأمين مداني، في إعطاء الأمان الكافي خلال لقاءي غينياوأوغندا، خاصة مع التراجع الرهيب في مستوى المخضرم عيسى ماندي، الذي ارتكب بدوره العديد من الأخطاء في المباريات الأخيرة. وهناك اسم آخر، عول عليه كثيرا المدرب فلاديمير بيتكوفيتش مستقبلا، ويتعلق الأمر بمدافع باشاك شهير التركي، أحمد توبة، الذي لعب الموسم الأخير مع ليتشي الإيطالي، على سبيل الإعارة، ومن المنتظر أن يعود إلى تشكيلة "الخضر" مجددا.