لم يتمكن فريق أولمبي الشلف من حجز مكانه في دوري الأضواء خلال هذا الموسم 2023 2024 إلا بشق الأنفس، بعد أن لعب كل حظوظه في البقاء في المباراة ما قبل الأخيرة، حينما فاز على فريق شباب بلوزداد بهدف مقابل صفر، ليبقى ملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، شاهدا على ضمان كتيبة المدرب شريف حجار، البقاء، ومواصلة المسيرة في الدوري المحترف الأول للموسم الكروي المقبل 2024 2025. وقد شهدت نتائج الفريق تذبذبا طيلة المشوار مع تضييع العديد من النقاط؛ ما أثر على مردوده. وزادها في ذلك تغيير المدربين من عبد القادر عمراني الذي رفض مواصلة المسيرة الكروية بعد تحقيقه كأس الجمهورية الموسم الماضي مع فريقه السابق، وصولا إلى المدرب عبد القادر يعيش الذي بدأ المنافسة الإفريقية قبل الإقصاء، وإشرافه على عدة مواجهات خلال البطولة، لينسحب بعدها؛ ما أدى بإدارة النادي إلى تعيين المدرب التونسي قيس اليعقوبي، الذي لم يعمّر هو أيضا طويلا على العارضة الفنية للشلفاوة، ليغادرها هو الآخر. ولكل مدرب أسبابه في مغادرة العارضة الفنية للنادي. ويقع الاختيار على المدرب شريف حجار الذي واصل المهمة إلى غاية نهاية البطولة بسلبياتها وإيجابيتها، وبنتائجها المتواضعة التي لم تكن، أيضا، حسب تطلعات المتتبعين والأنصار، ليصارع النادي بعدها من أجل البقاء وفقط، وينتظر الجميع لحظة الحسم إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة، ويحقق الحلم الذي راود البيت الشلفي، ويبصم على بقائه في حظيرة الكبار بعد معاناة طويلة وشاقة أسالت العرق البارد في الشارع الرياضي الشلفي، خاصة بعد أن ازدادت حمى البقاء في الجولات الأخيرة، والتي كانت محل اهتمام الجميع، لتصيب عدة فرق، أصبحت مهددة أكثر بالسقوط، من بينها فريق أولمبي الشلف، بالإضافة إلى العائق المالي الذي شكّل صداعا لإدارة الفريق، التي تمكنت من إزالته عن طريق تسديد بعض المستحقات والمنح، ووقوف السلطات الولائية إلى جانب الفريق، وكلها كان لها الدعم المعنوي الكبير للنادي، ليبتسم الحظ في الأخير، لرفقاء بورديم بعد فوزهم في اللقاء ما قبل الأخير، على حساب شباب بلوزداد بهدف بدون رد، الذي كان كافيا لتحقيق الهدف المنشود، وهو البقاء ضمن فرق بطولة الأضواء برصيد 41 نقطة، محتلا، بالتالي، المرتبة الثامنة في الترتيب النهائي للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم مع نهاية الموسم الكروي 2023 2024، بعد أن فاز أشبال المدرب شريف حجار ب11 مقابلة، وتعادل في 08 مواجهات، فيما خسر في 11 لقاءات. وقد سجل هجومه 41 هدفا. وتلقت شباكه 40 هدفا، مع إقصائه من منافسة كأس الجمهورية في الدور 16 أمام اتحاد بسكرة، بفضل الركلات الترجيحية؛ باعتباره حامل كأس الجمهورية الموسم الماضي، ناهيك عن الإقصاء من كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بضربات الترجيح أمام نادي باندل أنسورنس النيجيري، وفشله بصفته بطل كأس الجزائر الموسم الفارط، في تحقيق "الريمونتادا" في إياب الدور التمهيدي الأول على ملعب الرويبة في العاصمة، اكتفى بهدف وحيد سجله جوبا عقياب في الدقيقة 42. واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح بعدما تعادلا في مجموع المقابلتين (1-1)؛ حيث ابتسم الحظ للمنافس بنتيجة (3- 4). والملفت للانتباه أن تشكيلة هذا الموسم كانت غنية بأصحاب الخبرة والتجربة؛ على غرار شمس الدين نساخ، وتوفيق عدادي، وياسين عليان، واحميدة زنانسي، ليغادر البعض خلال فترة التحويلات الشتوية وقدوم البعض الآخر، فيما يبقى المهاجم الدولي الطوغولي إيفرا أغبانيو، هداف الفريق باحتلاله المرتبة الثالثة في قائمة الهدافين برصيد 12 هدفا بعد أن فرض وجوده في أول موسم له بالبطولة الجزائرية وبألوان فريق أولمبي الشلف؛ كأول تجربة له خارج بلده. وينتهي مشوار الفريق للموسم الحالي، لتكون بعده عملية التقييم حتى وإن كان موسما صعبا وشاقا على الجميع، ليبدأ التفكير من الآن، في الموسم القادم بجدية.