بادرت جمعية "مفاتيح ثقافة الجزائر" بكندا، مؤخرا، إلى تكريم الموسيقار المعروف قويدر بوزيان، عرفانا لما قدمه للموسيقى والأغنية الجزائرية عبر مشواره الطويل والحافل. بالمناسبة، قدم الفنان بوزيان شكره وامتنانه لرئيسة هذه الجمعية، الدكتورة فتيحة أوتشرنان، قائلا "كل الشكر والامتنان لك سيدتي، والشكر موصول لأعضاء جمعيتك، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الذي تربع على عرش الريادة والتألق في كامل تراب كندا، دمتم للثقافة والهوية الجزائرية عنوانا." الأستاذ قويدر بوزيان، هو حاليا مهتم بتكوين الأجيال ورعاية الأصوات الشابة، علما أنه تعامل مع كبار المطربين والشعراء الجزائريين والعرب، من مواليد مدينه وهران سنة 1961، تابع دراساته الموسيقية بالمعهد البلدي بوهران، الذي لم ينقطع عنه إطلاقا إلى غاية وصوله إلى الثانوي في ثانوية "محمد بن عثمان الكبير" من 1978 إلى 1981، ليدخل بعدها في مرحلة التخصص، حيث دخل إلى مدرسة تكوين أساتذة التربية الموسيقية بوهران، وهناك تخرج كأستاذ مكون في مادة الموسيقى والعزف على العود، وفي سنة 1986، تحصل على منحة عليا في مادة الموسيقى، للتحضير لرتبة مفتش عام في التربية الموسيقية، وقد استلم مهام التفتيش عام 1990 في ولايات عدة، كالجزائر العاصمة، المدية، تيبازة، ثم كمفتش في وزارة التربية لغرب ولاية الجزائر. للأستاذ قويدر بوزيان مجموعة من الكتب، أبرزها "كيفية تدريس الموسيقى العربية ومشتقاتها"، "المقامات في الموسيقى العربية"، و"قواعد الغناء في الموسيقى العربية"، وله أيضا عدة مناهج في تدريس التربية الموسيقية لكل الأطوار التعليمية، كما اشتغل أستاذا في المدرسة العليا بالقبة من 1988 إلى 1993، واشتغل أستاذا في المعهد الوطني للموسيقى، وكون مجموعات صوتية عديدة، إضافة إلى أنه ملحن معتمد منذ 1984، وقائد أوركسترا، زد على هذا، فله إسهامات عديدة بدار الإذاعة والتلفزة الجزائرية. كما قام بوزيان بإنجاز مجموعة من الملاحم والأوبرات، من بينها "ملحمة الجزائر"، في ثلاثة أجزاء، وله أيضا ملحمة "الشمس والجلاد" وبطلها العربي بن مهيدي، و"عذراء الجبل، فاطمة نسومر"، وملحمة "ماسينيسا"، والشهيد "لطفي" وأوبرات "روسيكادا"، وأوبرات "الشهيد عميروش" وغيرها. للإشارة، بدأت الباحثة أوتشرنان مسارها الدراسي في الجزائر، وانتقلت إلى كندا لمتابعة الدراسات العليا، وحصلت على الدكتوراه من جامعة مونتريال، وتعمل على استضافة الكفاءات الجزائرية في كندا لتعرف بها. كما سبق لهذه الباحثة في التراث والأنثروبولوجيا، أن نظمت يوم اللباس التقليدي الجزائري في مونتريال الكندية، بمناسبة الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب في 5 جويلية الفارط، بمشاركة أفراد الجالية الجزائرية، وكذا تنظيم استعراض ل100 امرأة جزائرية باللباس التقليدي وسط مدينة مونتريال. قدمت جمعية "مفاتيح ثقافة الجزائر" بكندا، تحت إشراف فتيحة اوتشرنان، كذلك، معرض "جميلات الجزائر"، بحضور جماهير غفيرة، وهو دليل على أن التراث والثقافة الجزائرية موجودة بقوة في كندا.