بحضور أغلبية الأعضاء وبإشراف مديرية الشباب والرياضة، عقد نادي وفاق سطيف نهاية الأسبوع المنصرم الجمعية العامة العادية بقاعة المحاضرات الكبرى بدار الثقافة هواري بومدين، فبعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني من قبل المحضر القضائي، وقبل عرضه للتقريرين المالي والأدبي، أكد رئيس النادي عبد الحكيم سرار أن غيابه في الفترة الأخيرة عن الأنظار لم يكن بداعي المرض كما روجت له بعض العناوين الرياضية وإنما لقضاء عطلته، موضحا أنه أسند مهام الرئاسة إلى رئيس الفرع حسان حمار خلال تواجده بتونس غير أن الأخبار التي كانت تصله جعلته يشك في أن الوفاق في خطر. ووصف سرار الصراع القائم بين أعضاء المكتب المسير كالصراع القائم في أغلب الأندية الكبيرة، مما جعله يقطع عطلته والعودة إلى سطيف لتصحيح الأمور قبل أن تنزلق، وتأخذ منعرجات أخرى، مؤكدا في نفس الوقت أنه الرئيس المنتخب، وصاحب القرار في تعيين من يريد في المنصب الذي يريد، ولن يقبل أي شخص يملي عليه شروطه لأنه منح الوفاق مبلغا من المال عن طريق "السبونسور".
لا توجد مشكلة مالية مع اللاعبين أما عن اللاعبين وما قيل في المدة الأخيرة بأن سرار يعاني من مشكل مالي كبير، ولم يتمكن من تسوية حقوق لاعبيه، أكد رئيس الوفاق أمام أعضاء الجمعية العامة بأن الأموال متوفرة، وبالقدر الكافي، والاتفاق المبرم مع اللاعبين لاستلام الشطر الأول هو الفاتح من الشهر الجاري، وليس هذا هو الموسم الأول الذي استقدم فيه لاعبين بمبالغ كبيرة، وخيالية مثلما يقول العاجزون على توفيرها، فسرار قادر على توفير المبالغ التي يتطلبها فريقه والمقدرة هذا الموسم بحوالي 55 مليار سنتيم، ومنذ توليه رئاسة الوفاق 2004 لم يخلف الوعد مع اللاعبين، موجها السؤال إلى قائد التشكيلة الدولي سليمان رحو ممثل اللاعبين في الجمعية العامة.
المصادقة على التقريرين المالي والأدبي بالإجماع وبعد تلاوته للتقرير المالي، أعطى الكلمة لأمين المال الذي قدم التقرير المالي، الذي كشف عن أزيد من 47 مليار سنتيم دخلت خزينة النادي، أما المصاريف ففاقت 43 مليار سنتيم، أي بأقل من موسم 2008/2007، وهو التقرير الذي صادق عليه محافظ الحسابات، وأعضاء الجمعية العامة بالإجماع، ليؤكد رئيس النادي بعد المصادقة بأنه وبداية من يوم السبت القادم سيوجه مجهوده للبحث عن الأموال لتدعيم خزينة الوفاق.