دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى الحفاظ على المكتسبات الثمينة للجزائر الجديدة، وذلك عبر تكريس الممارسة الديمقراطية والمشاركة في عملية التغيير والبناء. استعرض قوجيل، حسب بيان للمجلس، في حوار لمجلة الشرطة في عددها 159 المرتقب صدوره، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب، وكذا إحياء العيد الوطني للشرطة الجزائرية المصادف ل 22 جويلية من كل عام، والذي يرمز إلى اليوم الذي تم فيه تسليم المهام بين مسؤولي الأمن في جبهة التحرير الوطني، وبين أول مدير عام للأمن الوطني في الجزائر المستقلة عام 1962، المسار التاريخي الذي قطعته الجزائر المستقلة والمتوّج بإنجازات ومكاسب تشكل حصيلة مشرفة لستة عقود، وصولا إلى مرحلة بناء الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من خلال مقوّماتها ومظاهر النقلة الحقيقية التي أحدثتها دستوريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، معتبرا أنها ثمرة الإصلاحات الجارية التي احتضنها الشعب وظهر زخمها في الاستقبالات الشعبية لرئيس الجمهورية خلال تنقلاته داخل الوطن من خنشلة في الأوراس إلى تيزي وزو في جرجرة. وتطرّق قوجيل بالمناسبة إلى دلالات ورمزية ثورة نوفمبر، وشرح أعمق مبادئها وأسرار نجاحها ودورها في زعزعة المعادلة الاستعمارية الفرنسية في إفريقيا، وفي بعث جزء من معالم عقيدة الأممالمتحدة ذات الصلة بتصفية الاستعمار، وعرج كذلك على دور المرأة الجزائرية في حرب التحرير الوطنية، وعن المفاوضات وانعكاسات ثورة نوفمبر إقليميا ودوليا.