كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والمواي طاي والرياضات المشابهة، رشيد بن باهي، عن أن الملاكم الجزائري الشاب في اختصاص المواي طاي، عبد المنعم باسطا، سيكون حاضرا في الألعاب الأولمبية، التي ستنطلق الجمعة المقبل، وتدوم إلى 11 أوت القادم، لتقديم استعراضات في اللعبة، بعدما اعتمدت اللجنة الأولمبية الدولية "المواي طاي" كرياضة استعراضية في أولمبياد باريس 2024، مع العلم أن باسطا كان قد تحصل على الميدالية البرونزية في بطولة العالم للمواي طاي، التي جرت مؤخرا في اليونان. من جانب آخر، كشف رشيد بن باهي، في دردشة قصيرة مع "المساء"، على هامش البطولة الوطنية للكيك بوكسينغ، التي استضافتها ولاية وهران على مدى أربعة أيام، عن رغبة اتحاديته في استضافة منافسة إفريقية العام القادم (2025 ) بالجزائر، وقال عن ذلك "أنا أفكر في تنظيم بطولة إفريقية للكيك بوكسينغ سنة 2025 بالجزائر، وهي من ضمن برنامج الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والمواي طاي، وقد ننظمها بمدينة وهران". وأكد بن باهي، أن السبب في ميله لبرمجة هذه المنافسة الإفريقية، وأخرى وطنية في وهران، يعود إلى الأجواء المثالية التي طبعت البطولة الوطنية للكيك بوكسينغ، التي جرت بمدينة "الباهية"، وقال عن ذلك "رغبتي وكل الرابطات المشاركة في هذه البطولة الوطنية، تنظيم مسابقات أخرى في اللعبة في وهران، لأن الجميع أعجبوا بالأجواء التنظيمية الممتازة، التي طبعت البطولة الوطنية، والترحاب الكبير الذي وجدوه من قبل السلطات المحلية، ومسؤولي المنشآت الرياضية التي تعد عالمية بكل المقاييس". وكشف بن باهي عن الأهداف المتوخاة من المشاركة في الموعد الإفريقي بجنوب إفريقيا، والتي ستكون مؤهلة للألعاب العالمية بالصين في ديسمبر 2024، وقال عنه المسؤول الأول عن الاتحادية "أهدافنا واضحة في البطولة الإفريقية بجوهانسبوغ بجنوب إفريقيا، والموعد العالمي بالصين، وهي بلوغ المنصة لا غير، وملاكمونا يعلمون ذلك، ومشاركتهم فيهما ليس من أجل المشاركة، بل لجني الميداليات، كما كان عليه الحال في بطولة البحر الأبيض المتوسط بتركيا، رغم تحايل الحكام، ونفس الغنيمة قبضنا عليها في البطولة الإفريقية الأخيرة بمصر". من جانب آخر، قال بن باهي، إن هيئته الفدرالية تتبنى استراتيجية واضحة، وذات أهداف أكيدة لتطوير رياضة الكيك بوكسينغ والمواي طاي، بالعمل على ولوج عالم الاحتراف هنا في الجزائر، لا في الخارج، بفتح المجال لإنشاء أندية احترافية في كامل التراب الوطني، وجلب أفضل العناصر الوطنية والقفز بها إلى ضفة الاحتراف. وقال المسؤول في هذا الخصوص "استراتيجية الاتحادية لتطوير الكيك بوكسينغ والمواي طاي، تعتمد أولا على إنشاء الأندية الاحترافية، لتكون ممولا للهواة، وربط الوصل مع الممولين، لأنهم هم من يعطون دفعا قويا للرياضيين واللعبة معا، وفي هذا المجال، نسجل بارتياح تأسيس نادي "بي أف سي " بعين مليلة، و"فيطتوري فايتر" بالجزائر العاصمة، وهذان الناديان لهما إمكانيات تسمح لهما من تطوير قدرات الملاكمين الجزائريين الشباب". وتابع "عوض تبذير المال في الخارج دون طائل، طلبت من الملاكمين القدامى "إنشاء نواد احترافية هنا في الجزائر من أجل الاحتكاك، ورفع مستوى ملاكمينا، وبعدها يأتي تقسيمهم إلى ملاكمين محترفين بإجازات احترافية، وآخرين هواة، يكون مقصدهم المنتخب الوطني، وهي فكرة استراتيجية مني، وبعض أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية، وهناك رغبة في تأسيس نوادٍ احترافية أخرى في مدينة قسنطينة، وأخرى في وهران". وزاد بن باهي مفصلا استراتيجية اتحاديته، فقال "سنجري تربصات للحكام والمدربين، حيث ننتظر مجيء خبير فرنسي لتأطير تربص دولي للحكام في المواي طاي، ولقد رحب رئيس الاتحادية الفرنسية للكيك بوكسينغ، الجزائري الأصل، نذير علواش، وهو عضو في لجنة التحكيم الدولية، بإقامة هذا التربص هنا في الجزائر، والأمر سيان بالنسبة للمدربين في اختصاص الكيك بوكسينغ". في الأخير، دعا رشيد بن باهي الجميع إلى العمل يدا واحدة، من أجل تطوير رياضة الكيك بوكسينغ والمواي طاي، والتحلي بالصبر والمتابعة الدقيقة، من أجل الرفع من مستوى ملاكمينا وطنيا ودوليا.