تعرف شواطئ عنابة، إقبالا واسعا من قبل المصطافين، حيث تم في هذا الإطار، تسجيل أكثر من 8 آلاف مصطاف في يومين، وهو رقم مرشح للارتفاع، خاصة مع تحسين نوعية الخدمات وتهيئة المرشات، وفتح دورات المياه. كما تم ربط كل الوحدات القريبة من الشواطئ المسموحة للسباحة، وعددها 12 بالمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن تنظيم الحظائر الخاصة بركن السيارات. ركزت المصالح الولائية بعنابة، خلال الموسم الحالي، على مراقبة الحظائر، مع عدم السماح بالتسيير العشوائي لها من قبل شبان ليس لهم علاقة بالنشاط، خاصة بالنقاط التي تركن فيها المركبات السياحية الخاصة بالزوار والسياح. في سياق متصل، يتوقع القائمون على قطاع السياحة بعنابة، توافد أكثر من مليوني مصطاف هذه السنة، الأمر الذي يؤكد أن عنابة استفادت خلال السنة الجارية، من عدة مشاريع فندقية ذات مستوى خدماتي متنوع، مع مرافقة الوالي لملف الاصطياف بالولاية، حيث يتابع كل النقائص والمشاكل التي تنغص راحة المصطاف. وقد أصر الوالي، على ضرورة تحسين صورة عنابة في قطاع السياحة، مع توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية، والمحافظة على نظافة المحيط، من خلال رفع النفايات، مع مواجهة انتشار الحشرات الطائرة، على غرار البعوض والصراصير وغيرها. من جهة أخرى، وخلال متابعة "المساء" لملف الاصطياف بعنابة، وزيارة أغلب شواطئ مدينة عنابة، سجلنا توافدا قويا للعائلات والزوار من الولايات المجاورة، وحتى من مناطق الجنوب، فأغلب السيارات المركونة تحمل ترقيم ولايات مجاورة. كما أبدت العائلات التي فضلت عنابة كوجهة للاستجمام، ارتياحا كبيرا للتنظيم المحكم، مع توفير الأمن، ناهيك عن وجود كل الخدمات الضرورية التي تسهل على المصطاف كراء غرفة في فندق بسعر معقول، كما تم كراء بعض الشقق القريبة من الشاطئ، وبأسعار مختلفة، وفي متناول الجميع. ولتعزيز السياحة بولاية عنابة، تم توفير خدمات أخرى، في انتظار إنجاز مطعم سياحي بمنطقة التوسع السياحي وادي بقراط 2، وهو مشروع يتكون من مطعم بطابقين ومسبح، وفضاءات للترفيه، وأكشاك، ويوفر 120 وجبة، علما أن نسبة تقدم أشغال المشروع بلغت 55 بالمائة. ومع إطلاق نشاط مثل هذه المطاعم السياحية، ستكون عنابة قد حققت الريادة في صناعة سياحة الخدمات، خاصة بتعريفها للأكلات التقليدية التي يكثر عليها الطلب، منها "البوراك" العنابي و«الشخشوخة" العنابية. للإشارة، تم خلال السنوات الماضية، فتح أكثر من 15 مطعما سياحيا مكيفا، يقدم أفضل الوجبات حتى العصرية منها، لكل المصطافين والزوار، وحتى السياح الأجانب.