من أهم المساجد والمعالم في البلاد الإسلامية، عمره تجاوز الألف عام، حيث تأسس بين سنتي 970 و972م، كما أنه جامع وجامعة في آن واحد، أنشئ بغرض نشر المذهب الشيعي عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه يدرس المذهب السني. تأسس الجامع مع القاهرة وبدأ نشاطه في 972، علما أن إتمامه وافتتاحه كان في 14 من شهر رمضان المعظم، وقد سمي الأزهر تيمنا بالسيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. كان المسجد عبارة عن صحن تطل عليه 3 أروقة أكبرها رواق القبلة، وكانت مساحته نصف ما هي عليه اليوم، فقد أضيفت إليه مجموعة من الأروقة ومدارس ومحاريب ومآذن غيرت من معالمه. للأزهر دور رائد في تاريخ مصر والأمة العربية والإسلامية، لاسيما أثناء الحادثة الكبرى التي كان لها دورها في تاريخ مصر نهاية القرن ال 18و وهي محنة حملة نابليون على مصر سنة 1798، فكان الأزهر برئاسة الشيخ عبد الله الشرقاوي مقرا للمقاومة الشعبية، فقرر الفرنسيون مهاجمة الأزهر وكل الدروب المؤدية إليه، وصدرت الأوامر العسكرية بضربه بالقنابل فقتل من فيه ودفن تحت أنقاضه الكثير واقتحمه العسكر بخيولهم النجسة وداسوا المصاحف بأرجلهم واحتلوه في مناظر وحشية وقتلوا الآلاف من الناس غير مكترثين بحرمته الدينية والتاريخية، كان ذلك في أكتوبر 1798. ارتبط الأزهر أيضا بخطاب الراحل عبد الناصر الذي أعلن فيه القتال ضد العدوان الثلاثي على بلاده... أحداث وأحداث مرت فيه، ولا يزال اليوم قلعة شامخة للإسلام ومحجا للعلماء والطلبة من كل بقاع الأرض.