كشفت ورشات "باسام الكبرى"، مؤخرا، الحدث البارز في السينما الإفريقية، عن قائمة المشاريع المختارة لدورتها لعام 2024، وعددها 12 مشروعًا في ثلاثة أصناف، وهي الأفلام الروائية، والأفلام الوثائقية، والمسلسلات. ويتجلى مشروع جزائري ضمن المجموعة مع أعمال من مختلف أنحاء إفريقيا. اختارت اللجنة المخرجة الجزائرية علياء لويزة بلعمري، من خلال مشروعها الروائي "نبض" الذي ينتجه منصف دليسي، ويعد بتقديم منظور جديد للسينما الجزائرية، والمساهمة في إشعاعها الدولي. وتمّ الموافقة على 12 مشروعًا من أصل 150 من قبل لجنة الاختيار، وهي 4 مشاريع وثائقية، و6 مشاريع روائية، ومسلسلان، وهي المشاريع القادمة من 12 بلدا، هي الجزائر، والبنين، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، ومصر، والنيجر، ونيجيريا، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال، وتشاد، وتونس، وفقًا لبيان المنظمين. وعلاوة على ذلك، تم اختيار مسلسلين هما "Capsi، وهو مشروع لفاما رياني دانييل سو، و«Gnoupata، قرية الغامضات" لإبراهيم بايور. أما الأفلام الوثائقية المختارة، فهي "Kouri، الأرض في الضباب" من إنتاج موسى تيجاني عثمان، و "الرائد" من إنتاج إيناس أبيشو، و "الفتيات الصغيرات من هانوي: من فيتنام إلى كوتونو" من إنتاج أركيد أسوغبا، و«إلى دانييل" من إنتاج موني محمود. وتشمل مشاريع الأفلام الروائية أعمالًا مثل "Breaking" لهاديجة ناكانجاكو (أوغندا) من إنتاج ميدي سيروادا، و "Gélérise: صعود التاج الثالث" لجون أولولو أديكوج (نيجيريا) من إنتاج جبنغا أديكوج، و "الخنزير" لمامادو سوكرات ديوب (السنغال) من إنتاج يانيس جاي، و "Niobium" لمايشا مايني (جمهورية الكونغو الديمقراطية) من إنتاج ساكينا سايدو، و«الأميرة تيني" لفابيان داو (بوركينا فاسو) من إنتاج مصطفى سواجوغو. وتسلّط دورة 2024 من ورشات "باسام الكبرى" ، الضوء على تنوّع وغنى السينما الإفريقية. وستحصل المشاريع المختارة على دعم شخصي طوال الحدث، لتطوير مشاريعهم، وجعلها معروفة للجمهور العريض. و "عمليًا، في باسام الكبرى سيتم مزج حاملي المشاريع مع المرشدين الذين سيقدمون لهم دعمًا شخصيًا لتحسين أفكارهم السينمائية. وسيتم تقديم دروس في السينما من قبل مخرجين، وكُتاب، ومنتجين ونقاد مشهورين، سيأتون لمشاركة معارفهم"، وفقًا للمصدر نفسه. ولا تقتصر ورشات "باسام الكبرى" على دعم المشاريع المختارة فقط، بل تهدف أيضًا إلى إنشاء شبكة قويّة بين المحترفين في صناعة السينما الإفريقية والدولية، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات المشاركين، وتشجيع إنتاج أعمال سينمائية جديدة، وعالية الجودة. وفي نهاية هذه الدورة، سيتم دعوة المشاركين لتقديم مشاريعهم أمام المموّلين والمحترفين. وستحصل المشاريع الأكثر تطورا على منح دولية لإقامات والمشاركة في مختبرات، ما يوفّر منصة هامة لتطوير وتحقيق أعمالهم. وعلياء لويزة بلعمري من مواليد بجاية. هي محامية، ومخرجة، وفنانة تشكيلية جزائرية. كانت منذ طفولتها مهتمة بالفنون بفضل عمها. تطوّر لديها شغف بالفنون التشكيلية، والمسرح. وانتقلت إلى الجزائر العاصمة في 2012، وتخصّصت في السمعي البصري؛ ما مكّنها من نسج علاقات في الوسط السينمائي. وتتميّز علياء باهتمامها بالأفلام الوثائقية، وهو نوع تراه الأكثر صدقًا في التقاط جمال الإنسان. ويعكس فيلمها "Unique.dz" حبها للقصص الشخصية، وإيمانها بأنّ لكلّ فرد قيمة فريدة. وكفنانة تشكيلية، تتناول علياء بشكل متكرّر، مواضيع متعلّقة بالأنوثة. وتشارك في مبادرات من قبل هيئة الأممالمتحدة للمرأة، ومنظمات غير حكومية أخرى. ورشات "باسام الكبرى" المدعومة من قبل جمعية مشروع "باسام الكبرى"، امتداد مباشر لمختبر "واغا فيلم" ؛ إذ يتم وضع مختبر التطوير المبتكر هذا كأماكن فريدة ومتميزة في القارة، ومخصّصة لاكتشاف ودعم المؤلفين والمساحات التي تعزّز بناء القصص، من خلال نهج مبتكر بالتعاون مع العالم الإبداعي، والعالم الاقتصادي. وتقوم شركة ورشات "باسام الكبرى" بعد دعوة لتقديم المشاريع، باختيار مشاريع من بين المشاريع الواعدة، والتي سيشرف عليها مرشدون ومدربون مشهورون عالميًا لمرحلة من الدعم والتدريب المتعمق، تغطي مختلف مجالات إنتاج الأفلام، وبالتالي فهم يشجعون اللقاءات بين المهنيين ذوي الخبرة، والمواهب الإفريقية الشابة؛ ما يسهّل التواصل بينهم على نطاق دولي.