عقدت الوكالة الوطنية للأمن الصحي أمس، أول اجتماع للجان الفرعية الموضوعاتية التابعة للجنة الدائمة لوضع ومتابعة وتقييم الاستراتيجية الوطنية للأمن الصحي 2025- 2030، بغرض وضع وتحديد أهداف هذه الاستراتيجية. وأوضح بيان للوكالة أن هذا الاجتماع الذي يدوم يومين، يأتي في إطار استكمال أعمال اللجنة الدائمة لوضع ومتابعة وتقييم الاستراتيجية الوطنية للأمن الصحي 2025- 2030، والتي اجتمعت في عدة مناسبات سابقة من أجل وضع الرؤية وتحديد الأهداف لهذه الاستراتيجية حتى آفاق 2030. ويهدف هذا الاجتماع إلى وضع اللمسات النهائية للتشخيص الاستراتيجي، ومباشرة إعداد خطة العمل متعددة القطاعات ذات الصلة، بمشاركة أزيد من 100 ممثل عن مختلف القطاعات الوزارية والهيئات المعنية بالأمن الصحي وبحضور خبراء في التخطيط الاستراتيجي. ويركز الاجتماع يضيف البيان على "مبدأ الصحة في جميع السياسات" وذلك في شكل ورشات عمل موضوعاتية، تشمل الصحة بمحوريها والمتعلقة برفاهية المواطن وبإصلاح النظام الصحي الوطني، وورشة ثانية مخصصة للبيئة والتغيرات المناخية وتأثيرها على الصحة، فيما تخصص ورشة ثالثة للتغذية وتأثيرها على الصحة. وفي إطار مواجهة الوضع الصحي العالمي المضطرب لاسيما بفعل ثلاث تحديات رئيسية (الأوبئة، البيئة وتغير المناخ والتغذية)، إشار البيان إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الصحي 2025- 2030، تعد خيارا استراتيجيا منهجيا يهدف إلى وضع أسس نظام وطني استباقي يعزز مرونة نظامنا الصحي وذلك لحماية الأجيال الحالية و المستقبلية من المخاطر الصحية. ويتعلق الأمر بمنهجية متعددة التخصصات والقطاعات تستدعي مشاركة وتعاون المواطنين والسلطات العمومية. وأكدت الوكالة أن رؤيتها واضحة وتتمثل في بناء أمة تتمتع بالصحة والحماية والقدرة على الصمود في مواجهة أي تهديد أو خطر على الصحة.