نشط مؤخرا الدكتور عبد الحليم قابة محاضرة بالمركز الثقافي الإسلامي حملت عنوان "شهر رمضان شهر التضحيات والانتصارات" أكد فيها على أهمية التضحية والنضال من أجل إعلاء راية الإسلام والوطن. في هذا السياق أكد الأستاذ المحاضر على ضرورة الوعظ معتبرا إياه نوعا من أنواع التضحية والنضال كما دعا إلى توحيد الصفوف والتضامن في هذا الشهر الكريم والسعي للخير عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: "فأروا الله من أنفسكم خيرا". كما توقف الدكتور عند فضائل الشهر الكريم معددا الانتصارات التي حققها المسلمون خلاله بداية بمعركة "بدر" الكبرى التي تعرف بيوم الفرقان حيث انتصر الحق على الباطل، وكذا فتح مكة الذي حصل في السنة الثانية للهجرة، وفتح الأندلس سنة 92 ه حيث بلغ عدد المسلمين 1200 مسلم بربري و16 مسلما عربيا على حد قول الأستاذ المحاضر في حين بلغ عدد المشركين 40 ألف وفي تقديرات أخرى 100ألف، هذا بالإضافة على معركة "جالوت" ضد التتار، وكذا معركة زناقة في الأندلس في العهد الفاطمي، وكذا تحرير الجزائر من الإسبان في 529 م ... ليصل الدكتور إلى إبراز الحكمة التي أرادها الله سبحانه وتعالى من وراء حدوث كل تلك المعارك التي اتصفت بالهجومية وتزامن أغلبها مع شهور الصيف الحارة، في شهر رمضان. الدكتور عبد الحليم قابة المعروف عند المشاهد الجزائري من خلال مشاركته في حصة "فتاوى على الهواء" أشار أيضا إلى أن أغلب المسلمين يسعون إلى قراءة القرآن وصلاة التراويح وقراءة الأحاديث النبوية معتبرا كل تلك الأعمال نوعا من التضحية، موضحا في ذات السياق أن الصوم في حد ذاته هو جهاد للنفس. وفي معرض حديثه استعرض ضيف المركز الثقافي الإسلامي أهمية الشهر الفضيل مؤكدا أنه شهر تصفد فيه الشياطين وتغلق فيه أبواب النار كما أنه يضم أهم ليلة وهي ليلة القدر المباركة. يذكر أن الدكتور قابة عبد الحليم هو أستاذ بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر وباتنة، يحمل شهادة دكتوراه حول القرآن وعلومه، ومن مؤلفاته "علمتني التجارب"، "بين الحلال والدلال"و"الطفل الشريد" و"مجموعة قصص قصيرة".