عاد الوفد الجزائري المشارك في الألعاب الأولمبية باريس 2024، إلى أرض الوطن أمس الاثنين، عقب المشاركة المشرّفة في منافسات الألعاب الأولمبية التي اختتمت أوّل أمس بباريس، متوّجا بثلاث ميداليات منها ذهبيتان، في إنجاز رياضي يعدّ الأوّل منذ دورة اطلانطا بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 1996. بعثة الوفد الرياضي الجزائري المشارك في منافسات أولمبياد باريس 2024، التي جرت ما بين 26 جويلية و11 أوت الحالي، وصلت ظهر أمس الاثنين إلى مطار "هواري بومدين" بالجزائر العاصمة، عبر رحلة خاصة، حيث حظيت البعثة الأولمبية، باستقبال رسمي ومميز، بحضور وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد. مرفقا بعدّة مسؤولين مدنيين وعسكريين، كما تواجد بعض أفراد عائلات الأبطال الأولمبيين، الذين أبوا إلاّ التواجد من أجل مقاسمتهم فرحة هذا الإنجاز الأولمبي. يذكر أنّ الجزائر وفي مشاركتها 15 في تاريخ الألعاب الأولمبية، سجّلت عودتها القوية إلى الساحة الرياضية الدولية، بعدما أحرزت ثلاث ميداليات منها ذهبيتان، بفضل الجمبازية الشابة كيليا نمور في اختصاص العارضتين مختلفتي الارتفاع، والملاكمة إيمان خليف في وزن (66 كلغ)، بعد تغلّبها على الصينية يانغ ليو بإجماع من الحكام (5-0)، فضلا عن برونزية جمال سجاتي في سباق 800 م. بفضل هذه الميداليات الأولمبية الثلاث التي حقّقها أبطال الجزائر في موعد باريس الأولمبي، ارتفع حصاد الجزائر في سجل مشاركاتها في المحفل الأولمبي إلى مجموع 20 ميدالية (7 ذهبيات، 4 فضيات، 9 برونزيات). وبالحصاد المشجّع الذي عادت به البعثة الرياضية الجزائرية من أولمبياد باريس، بات طموح الجزائر مشروعا في التخطيط منذ الآن في طريقة الإعداد الجيّد للنخبة الرياضية الوطنية، لتحقيق نتائج أحسن في الدورة الأولمبية المقبلة، التي ستقام في مدينة لوس أنجلس الأمريكية سنة 2028، بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها في بعض الاختصاصات. الجدير ذكره أنّ الجزائر شاركت في دورة أولمبياد باريس بوفد ضمّ 46 رياضيا (27 رجلا- 19 سيدة) في 15 اختصاصا رياضيا.
