عرفت مدينة تيارت وعدة بلديات بالولاية، خلال الأيام الأخيرة، تساقطا غزيرا للأمطار الرعدية، أدت إلى تحويل أغلب أرجاء المدينة إلى سيول وبرك مائية، إلى جانب عدد كبير من التسربات سجلت بعدة مساكن، ناهيك عن تسجيل خسار معتبرة في المحاصيل الزراعية المتنوعة. وقد تحولت كل الطرق والشوارع الى برك مائية، وتم غلق النفق الأرضي في وجه حركة المرور بوسط المدينة، بسبب امتلائه بالمياه عن آخره، مما صعب كثيرا من تنقل المواطنين، سواء الراجلين أو أصحاب المركبات، فيما وضعت مصالح الحماية المدنية ومختلف مصالح البلديات والمصالح الأمنية بمختلف أسلاكها، في حالة تأهب قصوى، لمواجهة أي طارئ. وتم في هذا الصدد، تشكيل خلية أزمة مدعمة بكل الوسائل المادية والبشرية، خاصة أن الأمطار زادت من حدة التساقط، مما شكل مخاوف كبيرة عند العديد من السكان، لاسيما بالأحياء التي غمرتها المياه، جراء انسداد قنوات الصرف الصحي وامتلاء البالوعات، الشيء الذي حال دون تصريف المياه وبقائها بالطرقات والأحياء. كما عرفت بلديات الولاية الأخرى، كمغيلة، سيدي الحسني، والمناطق الجنوبية الغربية، كالشحيمة ومدريسة خاصة هذه الأخيرة، تهاطل غزير للأمطار، الشيء الذي أدى إلى فيضان الوادي العابر للبلدية في اتجاه بلدية الشحيمة، مما جعل المياه تخرج عن مسار الوادي وتغمر الأراضي الفلاحية الخاصة بزراعة البطاطا والبصل، حيث ضاعت أكثر من 10 هكتارات من محاصل البطاطا والبصل وأنواع أخرى من الخضروات التي غمرتها مياه الأمطار. كما سجلت المصالح المعنية ببلدية مدريسة، تضررا كبيرا لعدد من المساكن، خاصة الواقعة بالقرب من الوادي، حيث غمرت المياه السكنات، مما أجبر السكان على مغادرتها، وسط مخاوف كبيرة. وكانت خلية الأزمة المنصبة بالولاية، قد سجلت العديد من التدخلات لمصالح الحماية المدنية عبر عدة بلديات، لاسيما ليلا.