شهدت الجولة الأولى من منافسة دوري أبطال أوروبا، تألق بعض اللاعبين الجزائريين، على غرار رامي بن سبعيني واللاعب الواعد مغناس أكليواش، مع بوروسيا دورتموند الألماني وموناكو الفرنسي على التوالي، في وقت يعاني رامز زروقي من مشكلة إثبات نفسه مع فينورد الهولندي، ونفس الشيء بالنسبة لزميله الآخر أنيس حاج موسى، الذي لم يجد ظالته إلى حد الساعة. كان بن سبعيني قد ساهم في فوز فريقه بوروسيا دورتموند الألماني بثلاثية نظيفة على كلوب بروج البلجيكي، وسجل أهداف دورتموند، وصيف النسخة السابقة للمنافسة، كل من المهاجم غيتن في الدقيقتين 76 و86، وغيراسي من ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، وشارك رامي بن سبعيني أساسيا إلى غاية الدقيقة 59 من الشوط الثاني، ونال لاعب "الخضر" علامة جيدة في المواجهة (7.5)، بعد أن قدم 38 تمريرة ناجحة من أصل 40، كما تألق دفاعيا وفاز بأربع صراعات ثنائية من أصل ست. من جهته، قاد اللاعب صاحب الأصول الجزائرية، مغناس أكليواش، المرشح لتدعيم "الخضر" مستقبلا، فريقه موناكو لتحقيق فوز باهر على حساب برشلونة بنتيجة (2-1)، وقدم اللاعب الصاعد ذو 22 عامًا، مستوى كبيرًا أمام نجوم البلوغرانا، ونجح في تسجيل الهدف الأول لفريقه بطريقة رائعة، بعما تسلم تمريرة في الجهة اليمنى، قبل أن يروضها ببراعة، ثم يتوغل داخل منطقة الجزاء ويراوغ، ليسكن بعدها الكرة في الزاوية القريبة، وأشعل هدف مغناس أكليوش حماس الجماهير الجزائرية، بالنظر إلى أصوله التي تعود إلى هذا البلد من جهة والده، خاصة أن عدة مصادر تحدثت في عديد المرات، عن احتمالية تمثيله المنتخب الجزائري خلال الفترة المقبلة، رغم أنه يمثل منتخب فرنسا تحت 23 عامًا، وسبق أن لعب لمنتخباتها الشبابية منذ 2021. وفي سياق آخر، عانى الثنائي الجزائري الآخر، رامز زروقي وأنيس حاج موسى، الأمرين مع فريقهما فينورد الهولندي أمام باير ليفركوزن، حيث خسروا على أرشهم برباعية نظيفة، ووسط أداء كارثي للاعب خط وسط "الخضر"، رامز زروقي، الذي تسبب في الهدف الأول لفريقه، قبل أن يضطر مدربه إلى استبداله مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، وتعرض زروقي لانتقادات قاسية من طرف وسائل الإعلام الهولندية وأنصار نادي فينورد، حيث طالبوا المدرب بعدم الاعتماد عليه مستقبلا وشددوا على ضرورة بيعه واستقدام لاعب أحسن منه بكثير، مشيرين إلى أن لاعب خط الوسط الجزائري لا يليق بسمعة نادي فينورد القوي، كما لم ينجح حاج موسى، الذي لا يعلب كثيرا مع فينورد، منذ انضمامه إليه هذا الصيف، في ترك بصمته في المباراة، رغم دخوله في الدقيقة 60، ويرى الكثير من المحليين بأن حاج موسى يحتاج إلى وقت أطول للتأقلم مع فينورد، وهو الذي خاض أغلب مسيرته مع أندية مغمورة، بدليل أن أول موسم له مع الكبار، كان مع نادي فيتيس أرنهايم الهولندي، الذي انضم إليه بداية عام 2024، من ناد بلجيكي ينشط في الدرجة الثانية، قبل أن يجد نفسه بعد أشهر في نادي فينورد الهولندي الكبير.