❊ مساهمة طوعية للجزائر بقيمة 100 ألف دولار لفائدة جنوب السودان أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أول أمس من نيويورك، على التزام الجزائر "القوي والصادق" بمواصلة تقديم الدعم لل"أونروا"، مشدّدا على ضرورة استمرار الوكالة الأممية في الوجود طالما ظل اللاجئوون الفلسطينيون محرومون من حقهم غير القابل للتصرّف في العودة إلى وطنهم. قال عطاف في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري للشركاء الرئيسيين لدعم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن "الأونروا تستحق دعما سياسيا أقوى ومساعدات مالية أكبر من المجتمع الدولي". وأضاف أن الجزائر تجدّد "دعمها الثابت للأونروا وتذكر بالمساهمة المالية البالغة 15 مليون دولار التي خصّصتها لميزانية هذه الوكالة الأممية في أبريل الماضي"، كما تؤكد "التزامها القوي والصادق بمواصلة تقديم دعمها للأونروا لما تمثله وما تقدمه وكل ما ترمز إليه للشعب الفلسطيني بشكل عام وللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص". وأوضح عطاف أن "الدور الأساسي والوجودي والمنقذ للحياة الذي تلعبه الأونروا يظل مرتبطا بشكل أساسي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. وبالتالي، ينبغي أن تستمر في الوجود طالما ظل اللاجئوون الفلسطينيون محرومون من حقهم غير القابل للتصرف في العودة إلى وطنهم، يضيف ذات المسؤول. وندد الوزير بالمحاولات المتكررة لتشويه سمعة "الأونروا" وإنهاء تفويضها بهدف "تصفية أحد المكونات الرئيسية للقضية الفلسطينية، ألا وهو قضية اللاجئين"، مؤكدا أن ذلك "أمر مؤسف ومدان وغير مقبول". واغتنم الفرصة لتقديم التعازي "العميقة والصادقة" للمفوض العام للوكالة الأممية، فيليب لازاريني، إثر "الخسارة المأساوية ل220 من موظفي الأونروا وسط الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها القوة المحتلة الإسرائيلية في غزة". الجزائر مستعدة للمساهمة في استعراض هيكل بناء السلام المقبل من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، خلال مشاركته مساء أول أمس في أشغال الاجتماع الوزاري للجنة بناء السلام للأمم المتحدة، استعداد الجزائر للمساهمة في استعراض هيكل بناء السلام المقبل من أجل تعزيزه وشرحه والنظر في أوجه قصوره ومعالجتها، حتى يتسنى للجنة تلبية تطلعات الجميع ولاسيما البلدان التي تعاني من النزاعات. وأكد الوزير على أهمية هذا الاجتماع "الذي يأتي في أوانه والذي يستند إلى الزخم المنبثق عن قمة المستقبل ويحيي التزامنا المشترك في احترام ميثاق الأممالمتحدة كعضو في لجنة بناء السلام وفي مجلس الأمن". وأضاف "نحن على قناعة من أن لجنة بناء السلام لها الإمكانات اللازمة كي تكون أداة قوية مكرّسة للعمل على نحو ناجع وفعّال في الحيلولة من النزاعات والتدخل في حالات ما بعد النزاع من اجل الإعمار".، متابعا: "بالمثل لا يجب علينا أن نغض الطرف عن سبب إنشاء هذه اللجنة وهدفها الأسمى ألا وهو تقديم المشورة الاستراتيجية لكل من الجمعية العامة ومجلس الأمن، ومن ثمة فنحن بحاجة إلى مزيد من التواصل في اللجنة مع هاتين الهيئتين الرئيسيتين في الأممالمتحدة"، مؤكدا على ضرورة أن "يرتكز هذا التواصل في المقام الأول على استراتيجيات على المدى الطويل عوض إدارة الأزمات على المدى القصير". علاوة على ذلك قال عطاف "نريد أن نؤكد على الأهمية الإستراتيجية لتعزيز الشراكات بين لجنة بناء السلام ومجلس الأمن التابع للاتحاد الإفريقي"، موضحا أنها "حيوية ولا غنى عنها لضمان النجاح لجهودنا المشتركة في مجال الأمن والسلام عملا بالفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة". وأعلن أمام المشاركين أن الجزائر ستقدّم مساهمة طوعية بقيمة مئة ألف دولار لصندوق بناء السلام لفائدة جنوب السودان. وأجرى عطاف بنيويورك عديد اللقاءات الثنائية على هامش الأشغال، حيث اجتمع مع كل من وزير العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب إفريقيا، رونالد لامولا، ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية بجمهورية زيمبابوي، فريدريك شافا، والمديرة العامة للأمانة القارية للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، ماري أنطوانيت روز كاتر، وكذا السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية، رشاد حسين.