تتوقع مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، لولاية قالمة، إنتاج 15 طنا من السمك البلطي الطازج ببلدية تاملوكة، في إطار دمج تربية المائيات مع الفلاحة، فيما سيتم الشروع في تسويق المنتوج، بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، واليوم العالمي للتغذية. أكد مدير الصيد البحري وتربية المائيات بقالمة، فوزي هبيتة، ل"المساء"، أنه تم استزراع 50 ألف وحدة من السمك البلطي منذ 6 أشهر، على مستوى عدة مستثمرات لفلاحي تاملوكة وعين أركو، فيما تجري حاليا، عملية قنص السمك من أجل تسويق المنتوج في المسمكات، وهي نقاط البيع التابعة للغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات، في كل من حي 19 جوان، والسوق المغطاة ومسمكة "الأوازيس" ببلدية قالمة، في حين تم إنتاج، خلال العام الماضي، 5 أطنان من السمك البلطي، في إطار دمج تربية المائيات مع الفلاحة، لأحد المستثمرين ببلدية بوعاتي محمود، وتم تسويق المنتوج، حصريا، بمسمكة "الأوازيس"، في إطار الاتفاقية المبرمة بين المستثمر والمسمكة، وقد حُدد سعر الكيلوغرام الواحد من السمك البلطي الأحمر بين 550 و600 دينار. أوضح المتحدث، أن مديرية الصيد البحري وتربية المائيات ذات طابع اقتصادي، ومن مهامها، توفير منتوج سمكي طازج، واستحداث مناصب عمل لفائدة الشباب الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، لاسيما أن الدولة قدمت من خلال قانون المالية 2024، العديد من الامتيازات الضريبية، وحتى الإعفاءات من بعض الإتاوات لفائدة مهني تربية المائيات، سواء في تربية السمك البلطي أو دمجها في الأوساط الفلاحية، حيث سطرت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بقالمة، في هذا الإطار، برنامجا ثريا، خاصة مع صدور المنشور المتعلق بمنح امتيازات لفائدة مربي الأسماك بالجريدة الرسمية. وأضاف ممثل القطاع، أن الاستثمار يكون عن طريق المؤسسات أو المتعاملين الخواص المتمثلين في مدمجي تربية المائيات مع الفلاحة، مشيرا إلى أن إدارته تسعى إلى توسيع الاستثمار عن طريق استحداث مشاريع أخرى، سواء عن طريق "أناد" أو "أونجام"، لاسيما أن ولاية قالمة مديرية جهوية تضم كل من سوق أهراس، خنشلة، أم البواقي وتبسة، كاشفا عن مشاريع مسجلة على مستوى ولاية قالمة قي "أناد"، ومشاريع أخرى على مستوى سوق أهراس وتبسة وأم البواقي. تطرق مدير القطاع، في حديثه، إلى مشكل الوعاء العقاري بولاية قالمة، من أجل إنشاء مشاريع للمستثمرين الراغبين في هذا النشاط، موضحا أن هناك العديد من المستثمرين، وهم فلاحين أصحاب أراضي يستغلونها في الفلاحة وفي تربية المائيات، وهي أحواض كبيرة، الأمر الذي تسعى إليه المديرية، في أن تكون قالمة من الولايات الداخلية الرائدة في منتوج السمك الطازج، في ظل نقص المنتوج السمكي على مستوى السواحل، مع ارتفاع الأسعار بخصوص الأسماك الزرقاء.
