أكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة "فورام"، أن داء الملاريا ليس معديا ولا يتنقل بين الأشخاص، وإنما تنتقل عدواه من خلال بعوضة "الانوفال" الحاملة له، مشيرا إلى أن التحقيقات الوبائية التي باشرتها وزارة الصحة، في ولايات الجنوب التي سجلت حالات مؤخرا، ستكشف سبب انتشار المرض وبؤره للقضاء عليه. قال البروفيسور خياطي، في اتصال مع "المساء" إن الجزائر خالية من أية إصابات محلية بداء الملاريا، كما أنه مرض غير معد وإنما يتنقل عن طريق لسعات بعوضة "الأنوفال"، موضحا أن الفترة الحالية، تشهد تزايد الإصابات بهذا المرض جراء التغيرات المناخية التي تعتبر أرضا خصبة لتكاثر البعوض الحامل له بسبب المياه الراكدة والمستنقعات. في ذات السياق، ذكر رئيس هيئة "فورام"، أن الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات المحلية لتشخيص المرض وكبح تنقله على مستوى المناطق الحدودية، مشيرا إلى أن الإشكال الذي وقع هو توجه عدد كبير من الأفارقة إلى المراكز الصحية، التي لم تتمكن من استيعاب الكم الهائل من الحالات في نفس الوقت، مشيرا إلى أن الحالات المحلية لا يمكن تسجيلها إلا في حالة واحدة وهي السفر إلى البلدان التي يكثر فيها انتشار المرض دون تلقي العلاج مسبقا. في هذا الصدد أشار خياطي، إلى أن وزارة الصحة بالتنسيق مع السلطات المحلية، باشرت تحقيقات وبائية لتحديد بؤرة المرض، مع رش المبيدات في كافة المناطق التي كانت عرضة للمرض للتخلص من البعوض. وأضاف، أن الجزائر حاصلة على شهادة القضاء على داء الملاريا في 2019، من قبل منظمة الصحة العالمية، وفي 2020 سجلت 2700 حالة كلها وافدة، مؤكدا أنها أول دولة أفريقية تحصل على شهادة القضاء على الملاريا بفضل أجهزة اليقظة الصحية المنصبة في المناطق الحدودية. وبخصوص داء الدفتيريا أكد فورار، أن الجزائريين ملقحين منذ الصغر ضد هذا النوع من الأمراض، حيث تعتمد الجزائر على رزنامة لقاحات تتضمن حماية كاملة منها، والتي توفر مناعة مدى الحياة، شريطة تلقي اللقاحات الاستدراكية مرة واحدة كل 20 سنة، بالنسبة للكبار، أما بالنسبة للأطفال والمراهقين فتتضمن برامج التلقيح ضرورة تلقي ثلاث جرعات معززة من اللقاح المضاد للدفتيريا.