❊ مشاريع لإنجاز 86 محطة معالجة، منها 70 أقرها البرنامج الجديد ❊ بعض المصانع معنية بالتحول إلى استعمال المياه المصفاة أكد المدير المركزي للتطهير والحماية من مخاطر الفيضانات، بوزارة الري، عيسيو الشريف، ل"المساء"، أن برنامج إعادة تأهيل محطات التطهير، يدخل ضمن خطة تعميم نظام المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة، واستغلالها كأولوية في الري الفلاحي وأغراض أخرى لاحقا، حيث يجري إنجاز العشرات من محطات التطهير الجديدة المجهزة بأحدث التجهيزات، للمعالجة الثلاثية للمياه المستعملة، ورفع التجميد عن أخرى، فضلا عن تأهيل تلك القديمة، حتى تكون جاهزة لشتى الاستعمالات الفلاحية، الصناعية والحضرية. كشف المدير المركزي للتطهير والحماية من مخاطر الفيضانات بوزارة الري، عيسيو الشريف، في لقاء مع "المساء"، أن كل الهئيات والمؤسسات التابعة للقطاع، مجندة لتجسيد المشروع الجديد، الذي أوصى به رئيس الجمهورية، حيث انطلقت العديد من المشاريع، ويجري إعداد الترتيبات اللازمة لإنجاز الدراسات الأخرى، لتكون محطات التطهير جاهزة وفي متناول الفلاحين والصناعيين، وباقي النشاطات الأخرى، ومنه تخفيف استعمال المياه التقليدية، والمحافظة على مخزونها. الأولوية ل 18 محطة قريبة من المحيطات الكبرى وأفاد المسؤول، أن أولوية الاستفادة من المياه المطهرة، حسب الاتفاقية الإطار الممضاة مؤخرا، بين وزارة الفلاحة وزوارة الري، ستكون لفائدة المزارع النموذجية، التابعة لمؤسسة تطوير الزراعات الفلاحية الاستراتيجية، التي حث عليها رئيس الجمهورية، وأعطى لها الأولوية في برنامج الاستفادة من المياه المصفاة. كما أشار المصدر، إلى وجود اتفاقية أخرى بين الديوان الوطني للتطهير "أونا"، والديوان الوطني للسقي وصرف المياه "أونيد"، لتوصيل المياه إلى هذه المحيطات الفلاحية، حيث تحصي الوزارة 18 محطة قريبة من المحيطات الكبرى بالسقي الفلاحي، ستكون لها الأولوية في إعادة التأهيل والتزويد بنظام التطهير الثلاثي، من أصل 80 محطة قديمة، وتطوير المعالجة بها من النظام الثنائي إلى النظام الثلاثي. ولفت السيد عيسيو، إلى أن البرنامج الجديد يتضمن إنجاز 70 محطة جديدة مزودة بنظام المعالجة الثلاثية، يجري تجسيدها ب31 ولاية، إلى جانب 16 محطة أخرى مسجلة في البرنامج العادي، و13 محطة مسجلة في برنامج 2025، حظيت بالموافقة المبدئية، إلى جانب تجهيز 80 محطة قديمة بنظام المعالجة الثلاثية، ما يضمن توفير كمًّ هائل من المياه "المرسكلة"، الموجهة لشتى الاستعمالات. قنوات لربط المحيطات ونقاط تزود بالمياه المستعملة ويؤكد السيد عيسيو، أن تعميم استعمال المياه المطهرة، الذي كان من قبل يعالج من أجل حماية البيئة وحفظ الصحة العمومية، سيأتي تدريجيا، وسيتم استحداث نقاط للتزود بهذه المياه، سواء للفلاحة أو الاستعمالات الصناعية والحضرية، حيث سيتكفل بهذه المهمة الديوان الوطني للسقي وصرف المياه "أونيد"، من خلال ربط المحيطات الفلاحية بقنوات توزيع، وتوصيل أخرى لاحقا للمناطق الصناعية، ووضع نقاط تزود لاستعمالات النظافة الحضرية وسقي المساحات الخضراء، مثلما هو موجود بالعاصمة. وبخصوص سعر المياه المعالجة، أكد المسؤول أنه سيكون منخفضا وبشكل كبير، مقارنة بالمياه التقليدية، ما يساعد الفلاحين والصناعيين على تخفيض نفقات الإنتاج، وتحقيق هامش ربح إضافي، وبهذه الخطة، ستوفر بلادنا كما هائلا من المياه التقليدية، وحشده لوقت الحاجة، خصوصا أمام ظاهرة الاحتباس الحراري، وما تخلفه من تغيرات مناخية غير مأمونة، تؤدي إلى نقص أو غياب الأمطار. بعض المصانع معنية بالتحول إلى استعمال المياه المصفاة ولا يقتصر برنامج استغلال المياه المطهرة، على الفلاحة فحسب، بل تتعدى منافعه إلى الاستعمال في النشاط الصناعي، الذي يستحوذ، هو الآخر، على أكثر من ربع المياه التقليدية، بنسبة 28 بالمائة. وفي هذا السياق، كشف محدثنا، عن بداية العمل لربط كبريات المصانع المستهلكة للكم الهائل من الماء، بمحطات التطهير، خاصة أن وزارة الري تحصي 201 موقع صناعي بالقرب من 103 محطة تصفية، على المستوى الوطني، موضحا أن مصنع الحجار بعنابة، الذي يستعمل مياه السد، سيتزود لاحقا من المياه المصفاة من محطة التصفية عنابة، التي يجري تأهيلها، ومن المنتظر أن تنتج 60 ألف متر مكعب، يستفيد منها المصنع والمحيط الفلاحي "بونا موسى". مولدات "الأوزون" تحت التجربة لتطهير المياه المستعملة يوجد باحث من جامعة سيد بلعباس، توصل إلى صناعة مولد لإنتاج الأوزون، الذي يساعد على تنقية المياه، مثله مثل الأشعة فوق البنفسجية. تعاقد ديوان التطهير مع الجامعة، كي يتم تجريب هذه التقنية الجديدة بمحطة المعالجة في بلدية مولاي سليسن، وإذا نجح الجهاز الجديد في التنقية الحقيقية، ستكون هناك إمكانية لتصنيعه والاستفادة منه، مع ضرورة تحسيس الفلاحين بضرورة الإقبال على استغلال المياه المصفاة.