أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن نجاح انتخابات المجالس البلدية "خطوة مهمة" في المسار الديمقراطي وتعزيز الاستقرار وإعادة الشرعية لكل المؤسّسات الوطنية الليبية. وأشاد المنفي، في منشور له أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بنجاح عشرات المجالس البلدية في أول اقتراع محلي يتم إجراؤه في عموم البلاد، موضحا أن نجاح الانتخابات يعد مؤشرا بأن الشعب الليبي قادر على المشاركة والمساهمة في الوصول لدولة مستقرة عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة. وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي إن نجاح أول انتخابات للمجالس البلدية منذ عشر سنوات "يعكس رغبة أبناء الشعب الليبي في التعبير المباشر عن رأيه لمستقبل أفضل وبناء مؤسسات قادرة على تلبية تطلعات الشعب في كل أنحاء البلاد". وشهدت ليبيا السبت الأخير أول عملية اقتراع منذ عشر سنوات شملت 58 بلدية ضمن المجموعة الأولى من انتخاب المجالس البلدية في خطوة يعقد عليها الليبيون الأمل في المضي قدما في مسار انتخابي سلسل يفرز سلطة منتخبة وموحدة تخرج ليبيا من عنق الزجاجة العالقة فيه منذ سنوات. وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، قد طلب من الناخبين الليبيين التوجّه إلى مراكز الاقتراع وألا يتأخروا عن أداء واجبهم الوطني ب«المشاركة في اختيار الكفاءات لقيادة المستقبل". من جانبها، أكدت المفوضية العليا للانتخابات على أن توجّه الناخبين إلى صناديق الاقتراع يعد "الخطوة الأولى نحو بناء الإدارة المحلية الرشيدة التي تشكل نواة الإدارة العامة للدولة والقاعدة التي تنطلق منها خطط التنمية تحقيقا لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص".