يؤكد المختصون في الصحة، على ضرورة الاعتماد على الغذاء الصحي والطبيعي، لتعمل وظائف الجسم بطريقة صحيحة، إذ يعد مربط احتياج كل الفئات، وترتفع وتيرة الاحتياج مع حلول فصل الخريف، الذي تتبعه الشتاء، ومعه الإصابة بالفيروسات والأنفلونزا والزكام، وكلها تسبب متاعب صحية، لاسيما بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، وللتغلب على هذه المشاكل، يستوجب رفع المناعة، فكلما كان الجهاز المناعي يعمل جيدا، استطاع التصدي لكل الهجمات الفيروسية، التي تهدد الجسم، ويتمثل صمام الأمان في الغذاء، كما أشار إليه المختصون. تعد الخضر والفواكه من معززات الجهاز المناعي، لاسيما خلال هذه الأيام، التي تنطلق فيها الهبات الباردة، إذ يمكن الاعتماد عليها لإراحة الجسم من السموم، وجعله قويا، ومنها الثوم، البصل، الكرنب، الزنجبيل والكركم، وكذا الفلفل الحلو والشاي الأخضر والحمضيات، على غرار البرتقال، الليمون، اليوسفي و"البنبلوموس"، كما تعمل كل مكونات الفيتامين "أ" على تعزيز صحة العينين والجهاز المناعي، ويصفه المختصون، كما أشار إليه المرشد الصحي، فيصل أوحدة، والذي قال إنه الفيتامين السحري، الذي يمكن الحصول عليه من خلال تناول الكبد، الجزر، الجبن، الحليب، القرنبيط والزبدة. من جهتها، أكدت المختصة في التغذية، نجود معلم، في تصريح ل"المساء"، أن ثمة خطة صحية قوية لابد من اعتمادها، لرفع المناعة وحماية الأجسام، من خلال اتباع النمط الغذائي التالي، إضافة العسل الطبيعي لعصير الحمضيات أو للمكسرات بمختلف أنواعها، ومن المستحسن أن تؤخذ منها ملعقة في اليوم، كما يمكن الاستفادة من مزايا التمر أو عجينة التمر وكذا بذور قرع "الكابويا" أو دوار الشمس، لاحتوائها على الكم المعتبر من الفيتامينات، على غرار الفيتامين "د" والفيتامين "ب". ونبهت المختصة، إلى ضرورة إدخال البصل والثوم الطازجين في النظام الغذائي، كإضافتها لصحون السلطة، مع إمكانية إضافة جميع التوابل، على غرار، الكركم، الزنجبيل، القرفة، الجلجلان، "السانوج"، حب الرشاد، "حبة الحلاوة"، الكمون، راس الحانوت وبذور الكتان للطعام أو الحساء وحتى للسلطات. ولأن زيت الزيتون يعد الصديق الحميم للمناعة، فقد أشارت المختصة إلى ضرورة إضافته عند تحضير الخبز، قائلة: "ضع ملاعقا من زيت الزيتون في الخبز المختمر، كونه غني بالألياف والمعادن أو الخبز المعروف باسم "أغروم" الأخضر، المجهز من الحشائش الطبيعية، والذي تحضره على وجه الخصوص نساء القبائل، بحكم غناه بالفيتوستروجينات والمعادن والفيتامينات". ولتقوية البكتيريا الصديقة، أشارت المختصة، أنه يمكن الاستعانة بالخضر الموسمية المطبوخة أو الطازجة، وكذا البقوليات بدون لحم "كالعدس، الفاصوليا، البزلاء والحمص". أوضحت المختصة، أن للمعادن أيضا دور فعال في رفع المناعة، وبالنسبة لتلك التي نحتاجها، فهي كالتالي؛ الفيتامين "د" الحديد، المغنيزيوم، الكالسيوم، الزنك، أوميغا 3 وأوميغا 6. فلكل معدن خاصيته في العلاج ورفع الطاقة وابعاد الشعور بالألم، والشخص الذي يعاني من ضعف الرؤية ليلا، لديه مشكل في نقص فيتامين "أ". وإذا كان هناك ضعف في العضلات، فالشخص يعاني من نقص في الفيتامين "ب1"، أما الشعور بالتنمل في الأطراف والكسل، فمرده إلى نقص في فيتامين "ب12"، وإذا شعر الشخص بالدوخة والإرهاق الشديد العام والكسل، فإن هناك نقص في الحديد. وفي حالة نزيف اللثة وصعوبة التآم الجراح، فإن الشخص يعاني من نقص فيتامين "س". أما في حالة نقص الفيتامين "د"، فان الشخص يعاني من أرق وتعب، ألم العظام، تساقط الشعر وتكسر الأظافر. وأكدت المختصة، أنه يمكن تفادي كل هذه المظاهر، من خلال الاعتماد على الغذاء الصحي، الذي يزخر به مطبخ البحر الأبيض المتوسط، ويعد المطبخ الجزائري الذي تركته الجدات صيدلية أمان.